كتب – عادل أحمد
أكد الكاتب والمحلل السياسي إسلام عوض إن جائحة كورونا وضعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى مأزق كبير أمام الرأى العام الأمريكى وكشفت للعالم عن حقيقة شخصية أردوغان الإنتهازية وأكدت تمتعه بأخلاق القراصنة عندما قام بالسطو على شحنة الأجهزة والمستلزمات الطبية المتجهة من الصين إلى أسبانيا فى الوقت الذى كانت لها أيضا نتائج إيجابية أخرى كان منها تدعيم مكانة مصر على الصعيد الدولى والتأكيد على المبادئ الأخلاقية والإنسانية التى يدعو القائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى دول العالم أجمع إلى أن تكون هى أساس العلاقات الدولية ، بعد أن وضعت كورونا كل دول العالم على المحك من خلال اختبار قدرات حكومات وقيادات تلك الدول في إدارة الأزمة .
وقال عوض خلال لقائه اليوم في برنامج أنباء وأراء المذاع على القناة الثانية المصرية والفضائية المصرية
مع الإعلامى عمرو توفيق أن المواطن الأمريكي صدمته الأحداث الجارية على أرض الواقع واكتشف هشاشة القدرات الأمريكية التى وضحت في فشل إدارة البيت الأبيض للأزمة ، الأمر الذي جعل الأمريكيين يتساءلون في حيرة عن مدى مصداقية الصورة الذهنية لبلادهم التي تقول أنها أقوى دول العالم وأن علماءههم ومختبراتهم ومراكزها البحثية تتصدر قائمة الأفضل في العالم .
وأوضح أن أمريكا باتت تتصدر قائمة الدول الأكثر في عدد المصابين والوفيات ، فيما عجز النظام الصحي الأمريكي في إحتواء الأزمة أو مساعدة المرضى الذين يتساقطون بمعدلات مرعبة .
وأضاف أن أصابع الاتهام تشير إلى إدارة الرئيس ترامب بعدم إتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب الأمريكي ، خاصة بعد التسريبات التي أكدت أن المخابرات الأمريكية تلقت إنذارا واضحا بوجود فايروس ينتشر بالصين يهدد حياة الإنسان ولم تتخذ أى إجراءات إستباقية لمواجهة هذا الخطر وحماية المواطن الأمريكى .
ونوه عوض في الوقت نفسه بما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية الأزمة ، وكيف قام بإصدار التعليمات للحكومة باتخاذ كافة التدابير لحماية المواطن المصري ، مشيرا إلى سلة القرارات الإقتصادية وتلك التى تراعى البعد الإجتماعي بالإضافة إلى التدابير الصحية وما أثمر عنها من تخفيف أثر جائحة كورونا التي تهدد العالم أجمع .
وأعرب عوض عن اعتقاده بأن إدارة الرئيس السيسى للأزمة داخليا وخارجيا ، خاصة سلسلة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها مصر للصين وإيطاليا أكدت أن الرئيس السيسي يتعامل بأخلاق الزعماء ، وأنه يحمل لشعوب دول العالم أجمع رسالة سلام تلك هى مصر أرض الحضارة والأمن والسلام ، مما جعل العالم بأسره يشيد بمصر ومواقفها وينبهر بقائدها السيسى الذى نظر إليه العالم أجمع كرجل دولة عالمي يدير الأمور بحكمة وإنسانية .
وأكد أن الرئيس بعث برسائل سلام وطمأنه للعالم أجمع وأثبت أن مصر التي استطاعت أن تدير الأزمة داخليا بنجاح مشهود يمكنها أيضا أن تكون دولة يلجأ لها العالم وقت الضرورة ، عندما تتراجع الدول الكبرى في الغرب عن القيام بدورها المنتظر .
وأشار إلى أن الرئيس السيسى عندما تولى قيادة الدولة المصرية بدأ على الفور فى إتخاذ الإجراءات وإصدار القرارات التى تهدف إلى توسيع رقعة إستصلاح الأراضي الزراعية وتدشين مشروعات كثيرة توفر الغذاء مثل الصوب والإستزراع السمكى وغيرها لتأمين أكبر احتياطى ممكن من الإنتاج المحلي للإحتياجات الرئيسية للمصريين من الطعام مما يؤكد أن الرئيس السيسى يقرأ المشهد بعين الخبير ويضع الخطط الإستراتيجية بعيدة المدى حتى تكون مصر مستعده في حال أن طال أمد أى أزمة مستقبلية قد تطرأ ، وهو ما يحدث الأن بالفعل فإن إستمرت الأزمة الحالية من الممكن أن تتسبب في كارثة قد تصل إلى حد المجاعة في دول العالم أجمع .
وشدد عوض على أن جائحة كورونا سوف تعيد رسم المشهد العالمي ، وتعيد ترتيب القوى الدولية ، موضحا أن مصر حجزت لها موقعا متقدما في عالم ما بعد كورونا .
وأكد أن دول العالم مطالبة الأن أكثر من أي وقت مضى بتوثيق التعاون وتعظيم قيم المشاركة وتدشين مركز دولى لمكافحة الفايروسات والأوبة وتوفير الدعم الكامل لمنظمة الصحة العالمية لتقوم بالدور المنوط بها تجاه دول العالم حتى نستطيع تجاوز الأزمة والوصول إلى علاج ناجع لهذا الوباء الخطير .
وأعرب عوض عن اعتقاده بأن كورونا أسهم في إعادة رسم خارطة العلاقات الدولية من جديد ، منوها بما قامت به روسيا من إرسال مساعدات إلى أمريكا ، وما قامت به المكسيك بتكريس مبدأ العزل مع أمريكا بعد أن كانت أمريكا هي من يقوم ببناء جدار عازل مع المكسيك لمنع عبور المكسيكيين إليها .
وأوضح أن كورونا كشف الكثير من الأمور وأعاد تنظيم المشهد على كافة الصعد ، كما فضح الكثير من الممارسات والشخصيات والدول ، كما قام بتعرية العلاقات الهشة وضرب التحالفات التقليدية التي ثبت فشلها وضعفها مثل الإتحاد الأوروبي .