تسبب الفيروس التاجي بفيض من نظريات المؤامرة والدعاية والتضليل ، مما أدى إلى تآكل ثقة الجمهور بمسؤولي المراكز الصحية وتشكيكهم بكل ما يطلب من الناس لأخذ الحيطة والحذر والبقاء على مسافة من الاخرين . ولكن بعض هذه النظريات تستحق البحث والمتابعة اذا ما جاءت من العلماء البارزين الذين لعبوا دوراً هاماً في حقبات تاريخية مختلفة لمحاربة فيروسات عدة كالايدز وايبولا وسارس وغيرها .
الدكتورة جودي ميكوفيتس الذي عاد اسمها بقوة في الساعات الماضية بفضل ما كشفته عن أسباب كورونا، هي واحدة من أكثر العلماء إنجازًا في جيلها فيما خص علم هذه الفيروسات البشرية. هي حاصلة على دكتوراه في علم الكيمياء الحيوية والبيولوجية الجزيئية من جامعة جورج واشنطن. أحدثت عائدات أطروحتها العلمية عام ١٩٩١ ثورة في علاج مرض نقص المناعة البشرية الايدز. تلك الاطروحة صدمت المجتمع العلمي في حينه اذ كشفت عن الاستخدام الشائع لأنسجة الأجنة الحيوانية والبشرية لإطلاق العنان لأجزاء مدمرة من الأمراض المزمنة.
دفعت ميكوفيتس الثمن غالياً في حينه بعد ان فضحت اسرار قاتلة وصوبت السهام باتجاه من يقفون وراء الفساد الطبي في العالم الذي يعرِّض حياة جميع البشر للخطر ومن بينهم الدكتور أنطوني فاوتشي خبير الأمراض المعدية المعروف عالمياً، والبالغ 79عاماً. هو مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية منذ الثمانينات، وظهر مؤخراً وكأنه بطل شعبي يعمل على مكافحة فيروس Covid19 وخرج يبشر العالم بأن عقار رمديسيفير المضاد للفيروسات أظهر أثرا “واضحا” في علاج فيروس كورونا المستجد برغم تأكيد دراسة صينية بعدم فاعلية هذا العلاج!
دكتور انطوني فاوتشي كان قد تسبب بسجن الدكتورة ميكوفيتس لخمس سنوات من دون تهمة محددة حيث منعت من توكيل محامي دفاع ومنعت بعد الخروج من السجن من ممارسة حقوقها المدنية.
اليوم تعود الدكتورة ميكوفيتس لتفجر فضيحة جديدة من العيار الثقيل فتؤكد ان من يقف وراء الفيروس هو دكتور فاوتشي نفسه ، وان الفيروس تم انشاؤه بين مختبرات نورث كارولينا وهي التابعة لمعهد أبحاث الجيش الأمريكي للأمراض المعدية ومختبر ووهان المدينة التي انطلق منها الفيروس .
تقول ميكوفيتس : “تم التلاعب بعائلة فايروسات كورونا ودراستها في مختبر ووهان. لم يذهب أحدهم الى سوق الخفافيش ولم يقفز الفيروس من الخفاش الى الانسان مباشرة “. تضيف: “لو كان ما حصل حدثاً طبيعياً وغير متلاعب به، فقد يستغرق حدوثه ما يصل إلى 800 عام، ولكن المفارقة انه حدث بعد اقل من عقد على انتشار فيروس سارس، وكل العلماء يعرفون ان ذلك مستحيل الحدوث بشكل طبيعي”.
ميكوفيتش التي عملت طوال ٤٠ عاما في المعهد الوطني الأميركي للصحة وشاركت في البحوث المتعلقة بمرض الايدز مطلع ثمانينيات القرن الماضي، تعتبر “كورونا جائحة الفساد المستشري” وتتساءل:” لماذا تم نقل ٣،٧ مليون دولار من المعهد الوطني للصحة الذي يديره فوشي الى مختبر ووهان في الصين ، وهو المختبر نفسه الذي انطلق منه الفيروس الى العالم واذا كان فاوتشي لا يستطيع ان يكون صادقا بشأن علاقته بهذا المختبر ، فليتنحى عن منصبه وتتم محاكمته “
لا شك اننا امام أولى بوادر فضحية العصر ان لم يتم اسكات البروفسورة مرة ثانية، وهذا يبدو مستحيلا أمام رأي عام عالمي يريد ان يعرف كي لا يموت.