ذات اشتياق..
أمسك سماعة هاتفه..
قال..
يا أنا..
ولقد اشتقت إلى باقة العطر..
تلك التي أخبرتني عرافتي يوما..
أنها ما زالت مخبأة في ترانيم صوتك..
إلى..
مدائن الحنين التي أخبرني قلبي..
أن أبوابها تنفتح في أعماقي..
بهمس حديثك..
إلى تلك الفراديس..
التي أمرح على ضفافها..
في ضحكتك..
ثم اكتشف فجأة..
أن صوتها على قائمة المحرمات..
كذا..
حديثها..
ضحكتها..
وكل أشيائها..
وأن ما يعانيه..
مجرد هذيان..
عذرا..
مجرد نسيان..
أخذه بعيدا..
إلى عمق التوهم الآثم..
ربما..
ما كان يوما على قيد هواها..
سامح الله ذلك الحلم..
الذي غرر به..
ذات توق..
فجعله يعيش ما لن يكون..