قال..
لا ترفعوا سقف توقعاتكم في أحد..
حتى لا تصيبكم خيبات النتائج..
لا تنتظروا من لم يبتدركم صباحا ومساءً..
فلو صدق ادعاؤهم لزاحموا الشمس حضورا بداخلكم..
أيها السادة..
كل يأتي إليكم ويمضي عنكم حسب نسبة حضوركم في ذاكرته..
فقط ذاكرته..
أما من يسكن الروح فلا يغيب عنها أبدا..
فلا تصدق من يدعي أنك كله..
أو شطره..
أو حتى محض نفس يرتاد رئتيه..
فالنفس لا يحيا بدونه المرء..
ومع ذلك هو يعيش بدونك لأيام وأيام..
كذب من قال أن يتنفسك..
وفي الأصل هو يستنفذك..
فلو صدق زعمه ما فارق ظلا لك يعانق الجدران..
لو صدق قوله ما ترك مواضع أنفاسك..
ولو كان يتهاطل منها جذوات من نار..
الخلاصة..
لا ترفع المرء فوق قدره..
حتى لا توضع دون قدرك..
صباحكم يقين..
بقلمي العابث..