قال..
وما زالت..
كل المساءات على شرف انتظارك..
تقيم طقوس استقبال الدجى..
وتتزين..
حالمة بقميص بشرى يقود ريحك إليَّ..
أو..
أن تمر قافلة الحالمين بدياري وفيها بقية منك..
فينبت الياسمين في أرضي الجدبى..
أو..
على أطراف أصابعي..
فأعانق طيفك..
ولو رغما عنك..
لأهديك ما جاد به زمني ذات تحنان..
وأنا..
مذ أخبرتني النبوءة..
أقيم في المسافة الفاصلة..
بين ليل متبتل..
ونهار ما انفككت أزرع الحلم على ضفافه..
لعل تلك الغيمة..
التي ستعبر هنا يوما..
تمطرني بك..
قبل أن تشيخ الحروف في دفاتر الأمنيات..
أو..
يموت الكلام قبل أن يغادر الحلق..
ولا تستغربي حينها..
فالكلام أحيانا..
يعاني قبل المولد من جبروت الموت..
وقبله..
تموت الدواخل من حصاد الصمت..
ومع ذلك..
ما كف الليل عن ارتقاب النجوم..
كعادته منذ أن تعاقب الحدثان..
وما كففت أنا..
عن رسمك في أوراقي..
في أعماقي..
ذلك القمر..
الذي أورثني الجنون والهذيان..
يا حضرة الغائبة مذ أورق الهوى في قلبي وأثمر..
هل من موعد آخر للقاء؟!..
هل من موسم للربيع بلا انتظار..
فما زالت هناك زهرة بين الضلوع..
لم تزهر..
على شرف قدومك تكتسي ثوب الحياة..
وحلة العطر..
فاضربي لي إن شئت..
موعدا..
فقد أرهــقت الصبر معي..
حتى بات يناديني..
رحماك رحماك..
أياااااا أنت
خــــــــــرافة لحضـــــــــرتها..
تحت مقصلة النقد
بقلمي العابث..