وكيف أنساك..
وأنت..
عند كل صباح تنبتين من بين أصابعي..
من أنفاسي..
من يأسي..
من تراب مواجعي..
أنا يا سيدتي ما اخترت حينما أحببتك..
حتى لا تقولي أن الحب اختيار..
فلا تتذرعي..
إنما كان عشقك قدري مذ ولدت..
حتى مت..
قبل ألف شوق..
وأنا أحترق قربانا..
كي ترجعي..
أنا يا سيدتي ما اخترت الهوى دربا..
لكنه اختارني..
واختار حرقتي..
ومرارتي..
وأدمعي..
حتى إذا تبدلت المواسم..
بتُّ لا أخشى الخريف..
إن جاء عاصفا..
هذا العام..
ولا الشتاء..
عند القدوم..
ولا أخاف نوات الذهاب..
واحتراق السماء خلف السحاب..
وذبول الفلك..
وحزن النجوم..
وإنما..
أخشى عليك حينما..
يلفح الفراق ياسمينة غرستها كفاك يوما..
بين أضلعي..
فاذهبي حيث شئتِ..
وعودي متى أردتِ..
لكن..
إذا ذهبتُ قبل الربيع..
فلا تتوجعي..
فقد كنت يوما في يديك..
تسبيحة ود هائمة..
فما كفاك تواضعي..
فترفعي..
وتدللي..
وتمنعي..
لكن أرجو..
ألا تتوجعي..
فما زال وجعك قاتلي..
مؤبني..
ومودعي..
إلى حضرتها أهدي الكلمات..
نص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..