قال..
و..
بعض الأوجاع نكتبها بالدم..
لا لجفاف الحبر..
ولا انتهاء الصبر..
ولا..
لأن المحابر..
تقاسي..
قلة السيلان..
ولكن عيون من تقرأ..
متيمة بلون الدم..
تعشق الأحمر القاني..
غفلت..
حينما ذهبت مودعة..
وباتت تعاني..
عن عمد..
عمى الألوان..
لله در من جعل سيل مدادنا..
نازفا من الشريان..
أيااااا..
أيها العابر من هنا..
وقد فتحت دفاتري..
ومنحتك إذنا بالمرور..
فوق حدودي..
ومعابري..
فكيف ستقرأ دمعتي؟!..
وها أنا ملأت محابري..
فكيف ستكتب قصتي؟!..
أم أن..
المعاني..
أبهمت؟!..
تجمدت..
وتخثرت..
ولأن وجعي في دمي..
تبعثرت الآهات..
تعثرت..
وتكسرت..
وصارت..
مثل حرف أعجمي..
وهل كان ليختلف الوجع؟!..
أو يحلو مر العلقم؟!..
يا اااا أيها العابث..
أيسري..
وقد أرادك موطنا..
فنفيتني..
فلمن بعدك أنتمي؟!..
يااااا انهزامي..
وخيبتي..
ويااااا ثورة الحرمان..
النص تحت مقصلة النقد
بقلمي العابث..