وجع..
بين ضلوع متعبة..
صوت ناي حزين..
قادم من بعيد..
وهمهمة خافتة على أعتاب الشفاه..
وأنة في العمق..
بين كبد وخاصرة..
كأنها عتاب مكلوم..
لمن خط الوجع بين ثناياه..
لست أدري..
أينا يا سيدتي ذبيحُ من؟!..
ولست أدري..
أينا؟!..
غارقٌ حتى الثمالة..
في خطاياه..
لكنني متيقن أني في خانة الموتى..
قد حفرت الأوجاع اسمي..
وجسدي..
ما زال على قيد الحياة..
بعض من بقاياه..
تلك التي كانوا..
يزعمون بها كذبا..
أنني أتنفس العشق..
أحياه..
والدليل..
صراخ..
وعويل..
وآه..
لا تنتهي..
أنا يا سيدتي صدقا..
قد غادرت عالمي..
وما عدت أعرف أين حقيقتي؟!..
هويتي..
ولا..
لأي أرض أنتمي..
وفوق الرفوف المتربة..
قد صففت دفاتري..
فيها نزف محابري..
فيها سيل من دموع..
وكلك ينزف من دمي..
فكيف أطلب الارتحال؟!..
وكلي فيك مسلسل..
وقيدك يدمي معصمي..
هذي بقايا خزائني..
حويت كل مخاوفي..
جمعت كل معاجمي..
وأنت وحدك..
فوق جميع معارفي..
وكأنك حرف أعجمي..
تبا بقايا ذكرياتي..
خوفي وحزني..
توهمي..
وأنت كل توهمي..
فلا تهتمي..
يا كل حزن ملامحي..
يا سر كل تألمي..
أنت..
خذلان..
تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..