أحبك..
أشتاقك..
أنتظرك..
لا أكتمل إلا بك..
ودونك،يغتالني النقصان..
متى يحنو قلبك،فيفتح بوابات الغياب لتعود؟!..
بداخلي ثقوب لا يرتقها إلا دفء قدومك..
ولا يسد ثغرات روحي إلا عطرك الغافي في شراييني،كل ذات لقاء..
أوجعني صمتك أيها الغافل عن نداءاتي..
وقد بُح الصوت وهو يشق-كل ذات سكون-فضاءاتي..
مستغيثا بآخر ذكرياتنا..
بالدروب والأرائك..
بالأرصفة..
بالشعاب وبالمسالك..
ممزقا عهود احتمالي..
تلك التي مضي عليها عشرون احتضارا..
وضاعت في إثرها-وكأنما للاشيء نذرتها-نبضاتي..
والأوجع..
سؤال قلبي عنك مع كل نبض..
وما زلتُ أنا ذلك الأخرس الذي لا يملك جوابا في كل مرة..
لأقنعه بأن من سجنه الغياب..
سترق لحاله القضبان..
ويرجع..
والأكثر وجعا من كل ذلك..
نظرة التعاطف..
تلك التي كنت أراها في عيون العابرين على رصيف انتظاري، وروحي مدلاة من علٍ، تستفتح صلواتها بالدعاء تارة..
وبالصمت تارات..
حينما يهرب منها الكلام في فلوات الشوق، التي ما انفكت تفترسها حتى آخر أنة..
قربانا لعودة غائب ما مل من الغياب قلبه..
ولست أدري في أي ملة من ملل الهوى يَسلبُ المرء روحه من أعماقه، وكيف سيحيا دونها؟!..
ألم تنطق شفتاك ذات كذب، بأنني روحك التي بها تعيش؟!..
ألم تخبرني ذات مرة، أننا في الهوى شطران؟!..
لا يكتمل دون أحدنا الآخر..
فكيف طاوعك جلمود بين ضلوعك أن تحيا ناقصا..
ياااااه لجبروت قلبك..
كذب شفتيك..
وإفك حديثك..
وتبا لكل ما سبق..
ماتت الحروف..
ووهن الكف وتعرق..
غارقون نحن في إثم حكايات..
كذبا..
لقبوها بالهوى..
.
.
تلك..
كانت بعض رسائلي البسيطة..
التي كنت أكتبها إليك، فتراها حروفا..
وهي بأوجز تعبير..
فيض من أنفاسي الحارقة..
وأوجاع روحي المتعبة..
وحنيني الصابيء..
الذي لطالما أعلن التمرد، وأدمن الثورة..
ولكن..
ماذا أقول في قلب أخرس؟!..
وأعين كفيفة..
وآذان صماء لا تسمع..
هل يفيد العتاب يا سيدي؟!..
هل تجدي الشكوى أو تنفع؟!..
لله در ما وهبناه من أعمارنا سدى..
وبعثرتموه على قارعة التجافي..
وكأن جزاء الإحسان في عرف قلوبكم..
أن تُمطرَ أرضٌ أقمناها على شرف اللقيا معبدا..
بسوء العجاف..
لنا الله في حسن ظننا بكم..
وعليكم الله في سوء استغلالكم..
فاعلم يا سيدي الأصم، الأبكم، الأعمى..
أن الزمان يدور..
وكل ساق..
حتما..
بما سقى..
يُسقى..
كُتبت لنا في الألواح أيامٌ وهبناكموها..
سدى..
وكُتبت عليكم سيئات أفعالكم..
وخطاياكم..
كما اقترفتموها..
والسر لايبلى..
والذنب لا يُنسى..
وبيننا الديان..
فمزقني بالهجر..
واقتلني إذا شئت..
كما تدين..
تدان..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..