قال..
لم أكن أعرف سيدي..
أنك حينما مضيت وتركتني..
هناك..
في تلك البقعة المنسية خلف حدود الزمان..
مصلوبا..
على قارعة صبر عافني..
ترثيني المدامع..
تملني القصيدة..
وذلك الخرس..
يرتادني..
يقتادني..
يقتاتني..
لتعجز دوني الحروف..
وتعاني..
كنت أظنها وحدها ستعاني..
لم أكن أعرف حقا..
أني ساذج، طفل..
يمسك بقلبك عابثا..
كمن يتعلق بكف أمان..
لم أكن أدرك حينها
وأن قلبك قاتلي..
كم ظالم قلبك وأناني..
صدقا..
لم أكن أتوقع يوما..
أن تهجر ملامحي وجهك..
أو أنك هكذا..
تمحوني..
لم أكن أعرف وقتها..
أنك حينما أتيتني غريبا، تتدثر روحي..
ارتهنتني عند فكرة..
مفادها..
أني كالخيول يطالها الموت..
لكنها..
تموت كما أراد قاتلها..
واقفة..
يااااا لمرارة الخذلان..
رعى الله قلبا أرشدني لدرب غواية..
ثم مضي، ونساني..
فلا أنا الذي طلت السما..
ولا أنا الذي..
بقيت في القيعان..
رعى الله قلباً، كُتبتُ في دفتره نزوةً..
حتى حدود الموت..
أثملني كذبه..
وظل في قلبي..
وزرا بلا غفران..
قتلني..
ثم جاء أمام الجمع مفاخرا..
أي الورى مثله؟!..
أحيا ميتا..
لله دره..
كيف رعاني..
محض حرف عابر..
بقلمي العابث..