ها نحن ذا نبدا من جديد نثبت وجودنا لكى يرانا الجميع، نكتب ونقول لكى يسمعنا أحدهم ويلمس فينا ما نريد توصيله ، يصف إحساس القلب ومعاناة الأيام لإثبات وجودنا، لكى نكون هنا بين ثنايا المجتمع، لنكون علامة فى حياة الآخرين يفتخرون بها، ليس الحظ محالفا لنا دوما، لكن الحياة لا تعطى دروساً مجانية لأحد، من أراد أن يثبت نفسه عانى كثيرا، وتألم أكثر، نحن لا ندرى بباطن ماحدث له ولا نرى منه إلا الظاهر، لا نرى غير التراكيب الخارجية المكتملة، هناك آثار حروب بداخل هذا الانجاز العظيم، وقع وقام ثم وقع وقام لم ييأس الا أن ظهر وأثبت نفسه وقال أنا هنا، قصة وقوعك ماهى الا بداية نهوضك فلا تيأس،
ما كل ما يتمناه المرء يدركه… تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن
ان الذي يرتجي شيئا بهمته ….يلقاه لو حاربته الانس والجن .
العزيمة على إثبات وجودك وحدها كفاية لإثبات ذلك، سيأتى الوقت لنقول نحن هنا.
ستمر الايام وننظر إلى الماضى بابتسامة رقيقة ونأخذ نفس عميق وتلمع عينانا ويتلفظ اللسان بعبارات الانتصار بعد كل هذه الخطوات التى مررنا بها، سلم الوصول صعب ولكن لذة الوصول تمحى كل صعب، ماعليك سوى الانتظار والمحاولة مرارا وتكراراً لتنول رغبة النفس وتهدا الروح ويستريح العقل.