كتبت سامية الفقى
قال الدكتور عبدالحكيم محمود – رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية – ان المؤتمر له اهمية كبرى وهو احتفالا باليوم العالمى للسعار ويتماشى مع الشعار العالمى للقضاء على السعار2030، العالم يتحدى الكثير من الامراض المشتركة والامراض الوبائية العابرة للحدود، وتؤثر على صحة الحيوان بشكل مباشر وغذاء وصحة الانسان بشكل مباشر وغير مباشر، مشيرا الى ان التحدى الاكبر الذى يواجه العالم عامة ومصر خاصة استغلال الموارد المتاحة فى التحكمات البيئية المتغيرة ووجود الامراض الوبائية، ويأتى مرض السعار ليتصدر المشهد العالمى، وما يدلل على اهمية المرض ادراجه ضمن الاجندة الدولية للصحة الموحدة ولما له من طبيعية وبائية خاصة تتعلق بالانسان والحيوان.
أوضح انه على المستوى المحلى فاستراتيجية الحكومة المصرية نسعى لنكون من أفضل 30 دولة على مستوى العام فى شتى المجالات بحلول 2030، فوضعت الحكومة من اهم أولوياتها حماية الثروة الحيوانية، وكذلك حماية صحة الانسان وحمايته من العديد من الامرض ومنها مرض السعار الذى يعد من اكثر الامراض المشتركة لخطورته على الصحة العامة ويستوجب الاسراع فى مكافحته والاسراع فى كسر دورة انتقاله فى الحيوانات، واتخاذ الاجراءات اللازمة تحت مظلة خطة شاملة للمكافحة وفقا للامكانيات المتاحة وطبقا للقرارات والقوانين المنظمة لذلك.
اشار الى ان الهيئة العامة للخدمات البيطرية فى اطار تطوير مرحلى للخطط للسيطرة على المرض والتوسع فى النظم التى تؤكد الرفق بالحيوان بالمتاح من الامكانيات، وبالرغم من الظروف التى يعانى منها العالم منذ نهاية 2019 والتداعيات التى حدثت بعد جائحة كورونا، الا ان وزارة الزارعة من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية تقوم بدورها فى مكافحة السعار بتحصين ما يقرب من 30754 حيوان، ودعت الهيئة ممثلى القطاعات الرسمية ومنظمات المجتمع المدنى ذات الصلة لمناقشة سبل دعم لتطوير استراتيجية مكافحة مرض السعار تماشيا مع الاستراتيجية العالمية التى تهدف الى القضاء على المرض فى حلول 2030، للقضاء على المرض طبقا للمعاير الدولية فى هذا الشأن وتم عقد اجتماع فى يوليو الماضى، وخرجت التوصيات باستمرار التواصل بين وزارة الصحة والسكان والهيئة العامة للخدمات البيطرية ومختلف الجهات التنفيذية المعنية لوضع اللمسات النهائية لمسودة الاستراتجية للقضاء على مرض السعار والمعدة بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان ووزارة الزراعة ممثلة الهيئة العامة للخدمات البيطرية ووزارة البيئة، واختيار محافظة كنموذج مصغر لتطبيق خطة عمل اجرائية لمكافحة المرض بشكل كامل، والتوصية باستمرار التحصين الجماعى والذى يقوم به المجتمع المدنى فى مختلف محافظات الجمهورية باشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
دعا عبدالحكيم لتكاتف منظمات العمل المدنى والعاملة فى مجال الحيوان والجهات البحثية مع الجهات التنفيذية للوصول لافضل استغلال للموراد المتاحة وتقديم سبل الدعم للوصول لآلية للقضاء على المرض، وللعلم قمنا بتحصين اكثر من 50 الف حيوان العام الماضى والعدد قل هذا العام لظروف الكورونا وحظر الحركة، وقمنا مع جمعيات المجتمع المدنى بعمليات التعقيم والتحصين للحيوانات وساعدنا بكل امكانياتنا فى مكافحة السعار وهى مشكلة مجتمعية يجب اتحاد المجتمع كله للقضاء عليها.
فيما قال الدكتور ممتاز شاهين – رئيس معهد البحوث وصحة الحيوان ورئيس المؤتمر – انقل دعم القيادة السياسية ممثلة فى معالى وزير الزراعة للمؤتمر ونتمنى للمؤتمر النجاح، مشيرا الى ان المؤتمر يهدف الى التوعية من خطورة مرض السعار “داء الكلب” وما يسببه من خسائر فى الحيوانات والارواح البشرية وتأثيره الكبير على الاقتصاد القومى، فمشكلة السعار تؤرق المجتمع بصفة عامة وهناك اجراءات كثيرة لكنها لم تنه هذه المشكلة وقام المختصين بتقديم مقترحات وشرحها المختصين اليوم ويجب ان تتوحد كل هذه المقترحات وتوضع استراتيجية موحدة للقضاء على هذا المرض، فهذا المرض مسئولية المجتمع كله وليس مسئولية الطب البيطرى فقط، ويحتاج الى منظومة مجتمعية ومجهودات وتضافر كل الجهات ومنها الجمعيات الاهلية وكل شخص فى المجتمع مسئول عن كيفية السيطرة على المرض.
اشار الى ان مشكلة السعار فى مصر فى اننا نتحدث لبعضنا بعض، فى حين ان العالم يبحث عن تعاون دولى للوصول لشعار صحة واحدة،والصحة الواحدة تتركز فى ثلاث وزارات وهم الصحة والزراعة والبيئة وهم ركائز رئيسية، ولكن هذه المنظومة تحتاج الى مساعدة وزارة التنمية المحلية وتنفيذ اجراءات الاستراتيجية الموحدة فى المكافحة بالاضافة الى التعليم العالى والبحث العلمى والمجتمع المدنى لوضع حلول واقعية تنهى على المرض، ويتحد الجميع لهدف السيطرة على المرض، وان تكون هناك قاعدة بيانات حقيقية لكل الامراض لاتخاذ قرار التحصين والاستراتيجية الواقعية ووضع الحلول الحقيقية التى تسيطر على المشكلة، وكل الشكر والتقدير للجنة المنظمة والدعوة الكريمة.
قال الدكتور حسن عيدروس – ممثل مصر بالمنظمة العالمية لصحة الحيوان – سعدت بالدعوة الكريمة، فالسعار مرض خطير جدا وهناك 50 الف حالة سنوية على مستوى العالم بسبب السعار، ووزاة الصحة بمفردها لن تستطيع القضاء على المرض فى اى بلد فى العالم وكذلك الطب البيطرى بمفرده لن يسطتيع القضاء على المرض بمفرده.
اكد عيدروس على التعاون بين الصحة والطب البيطرى والبيئة والمجتمع واصحاب المصلحة حتى نستطيع القضاء على هذا المرض، فمفتح المرض الكلاب الضالة ومصر بها 15 مليون كلب ضال وقتلها ليس حلا لانها تستطيع بالتكاثر للرجوع للعدد مرة اخرى خلال سنة، يجب القضاء على سبل الإعاشة للكلاب الضالة حتى تختفى كما تفعل الكثير البلاد، القضاء على فضلات المجازر وفضلات المطاعم والقمامة بهذه الطريقة تختفى الكلاب الضالة فنحن لا نستطيتع تعقيم 15 مليون كلب ضال.
فى سياق متصل، قالت منى محرز – نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية السابق – اشكر زملائى من الطبيب الصغير بالوحدة البيطرية لانهم من يظهرون صوة الطبيب البيطرى ودوره فى المجتمع الى اكبر طبيب بيطرى، وسؤالى كيف يشعر بنا الناس الا اذا عرفنا جيدا قيمتنا، الانسان الذى يشعر بقيمة مهنته ورسالته يحترمه الجميع، فالطبيب البيطرى مهنة انسانية وتهتم بصحة وسلامة المواطنين لان 80% من الامراض فى الانسان تنتقل عن طريق الحيوان، فدور الطبيب البيطرى منع الامراض عن الانسان وسلامة وبينة المواطن المصرى، ودورنا الكبير فى توفير البروتين الحيوانى والامن الغذائى والاقتصاد القومى ومساعدة البسطاء فى تنمية ثروتهم الحيوانية، فالطبيب البيطرى اساسى فى المجتمع فهو يحمى حدودنا فى المحاجر من الامراض الوافدة، وكذلك المعامل البحثية والخدمات البيطرية، فالطيب البيطرى له دور صحى واقتصادى مهم فى المجتمع، ومن يقوم بعمل اللقاحات والمختص فيها هو الطبيب البيطرى ويكفيه هذا.