بحضور السفير الروسي وبعد 60 عاماً عودة جاجارين للقاهرة
كتب : ماهر بدر
فى اطار التحضيرات لإستئناف فعاليات عام مصر – روسيا 2020، والذى سوف يمتد حتى عام 2021 تمت إزاحة الستار عن التمثال النصفى لـ”يوري جاجارين” أول رائد فضاء في التاريخ، داخل وكالة الفضاء المصرية، وهو من صنع النحات اليكسي ليونوف، واهداء الحكومة الروسية بناءاً على مبادرة من المركز الثقافي الروسي في القاهرة والصندوق الروسى الخيرى الدولى(حوار الثقافات –عالم واحد)، وذلك بحضور كل من الدكتور محمد القوصي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية وجيورجي بوريسينكو سفير روسيا الاتحادية وأليكسى تيفانيان مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر.
تضمنت الاحتفالية التى حضرها عدد من العلماء والدبلوماسيون الروس والاعلام المصرى والروسى، عرضاً لفيلماً وثائقياً باللغة العربية عن زيارة جاجارين لمصر حيث استقبله الشعب المصرى ومنحه الرئيس عبد الناصر قلادة النيل، الى جانب إقامة معرض الصور الفوتوغرافية عن إنجازات الفضاء الروسي، وعرضاً عن نشاط وكالة الفضاء المصرية قدمه الدكتور محمد العراقى.
هذا وقد أكد الدكتور محمد القوصى خلال الاحتفالية على قوة العلاقات المصرية الروسية، مستشهدا بالسد العالي وبعض المنشأت التى تم إنجازها خلال فترة الستينات. الى جانب الدعم في حرب أكتوبر، فضلا عن المشروعات الحديثة مؤخرا كمحطة الضبعة النووية، التي أصبحت شاهدا على عمق العلاقات المصرية الروسية.
ومن جانبه، أعرب “بوريسينكو” عن أمله فى أن يصبح تمثال يوري جاجارين في مصر رمزا آخر للصداقة بين الشعبين الروسي والمصري، وعبر عن شكره للشعب المصري الذي يحتفظ بذكريات طيبة عن يوري جاجارين وعهد الشراكة الوثيقة بين البلدين. لافتاً الى أن روسيا ومصر اليوم لا تزالا تطوران التعاون الوثيق بينهما، وتحقيق انجازات جديدة من خلال التعاون المشترك.
فى حين نقل أليكسى تيفانيان تحية من روسلان بايراموف رئيس الصندوق الروسى الخيرى الدولى والذى أشار الى المعنى الرمزى فى افتتاح التمثال خلال عام التعاون الانسانى المصرى الروسى، مؤكداً على أن ما حققه جاجارين أول رائد فضاء فى التاريخ يعد انجازا علمياً عظيما في القرن الـ20 والذي اتاح لشعوب العالم التعرف علي المجهول في الفضاء الخارجي.