قالت..
متى تأتي بكم القوافي..
ليعتدل مزاج القصيدة؟!..
قلت..
ومنهم من قال إذا حضرت أنت، انصرفت القصيدة..
فظننت القصيدة شرا يمضي حين حضوري..
ثم اكتشفت أني..
كنت ذلك الشيطان الذي لا يقبله الملك..
وحينها..
أدركت معنى الملمات..
وما وزري إذ ولدت يوما على هامش نص؟!..
بعد نقطة وفاصلة..
وما الخطيئة التي ولجت بابها؟!..
حتى أوضع بعد كل حرف تحت حد المقصلة..
وما ذنبي إذ أتت بي الريح على قيد الكلمات؟!..
ومتى كانت الكلمات غواية؟!..
وهل أضحت مسرحية الشعر فاشلة؟!..
قالوا..
أيها الغر..
لاشيء إلا..
أن من سلك درب الشعراء هلك..
فاكتشفت الآن..
لماذا كانت الحروف في يدي ماءً؟!..
يذوب فيه ملح العمر..
شيئا فشيئا..
ولاااااا أراه..
ألا يا أيها الزمان ما أعدلك..
أغويتني بالشعر حتى الثمالة..
وما كنت شاعرا..
فأضعت الحروف مني..
وانفرط عقد الأحلام..
وغلف الضباب التمني..
يااااا ويلتاه..
هل يبقى يا سيدي الزمان بعدها؟!..
ما أنعاه..
سبحان من قبح بالدمامة وجه شيطان..
فلهثوا خلفه نفاقا..
ما أجملك ما أجملك..
تألمت صدقا..
لمن كتب الشعر طهرا..
فوق طهر..
وكلما أبصروه صرخوا..
ما أثكلك..
تراه كان يكتبه قرآنا..
في عصر..
أضحى الكفران مسعاه..
أم أن ثوب النص كان رخيصا؟!..
كوجهي..
لم يرق جلالتهم..
فسباه..
الجواب عندي..
لكنني جاهل..
وهل يقبل جواب الجاهل؟!..
قالوا قم يا فتى..
دون المعاناة..
قد أوتيت سؤلك..
فصرت أمضي في الطرقات هائما..
آه يا شيطان النص..
من سواي..
دللك؟!..
إلى نص ظننته ملكا..
بقلمي العابث..