قال..
ثم أي..
-وجئتك يتيما أدعي قرباك..
فنهرتني..
زجرتني..
وأقفلت باب الوصل دوني..
ونثرت في دربي الأشواك..
وقلت لي..
يا مهلهل..
ما الذي بوجهنا أغراك؟!..
-#قلتُ:-
شمسك سيدي..
قلتَ إي..
وشمسنا يا طامعا..
كم أحرقت أفلاكا..
يا كويكب..
عن غير قصد..
هل قصدت بيت عنكب؟!..
فنسجت خيطا واهيا..
تريد وصلي..
خاسر أنت..
بحق الذي سواك..
قلتُ..
حسبك سيدي..
برب عشقي..
وحق قلبي..
لو كنت آخر قشة..
للنجاة..
وذهبت روحي للغرق..
لو كنت الحرب..
والسلام..
لو كنت وحدك..
معنى الصمت..
وكل أبجديات الكلام..
لو كنت وحدك سيدي..
كل أصناف الهيام..
كل أطياف الهوى..
كل أركان الصلاة..
لو كنت وحدك..
منجدي..مرشدي..
منقذي إذ أدمنت الروح الهلاك..
لمقتُّ وجهك ألف مرة..
لقتلت قلبي في المهاد..
وما يضر؟!..
هل بعد موت، يخاف المرء ما يضره؟!..
برب صدقي..
بحق أرقي..
نار قلقي..
بحق حلم ضيعته..
بحق نذر كان قربى للشتات..
وأنت لاه في سبات..
كيف أعبد في الهوى..
صنما أصم؟!..
لأصير عبدا عند لات..
وكيف أقنع طفل قلبي؟!..
أن صنما من حجر..
يهب للقلب الحياة؟!..
يا سيدي..
كنت عاشقا من مطر..
وكنت بيتا من وبر..
خبرني..
هل يحتمل الخيط الضعيف..
تثاقل الغيث..
إذ حان وقت الولادة..
يا سيدي..
خبرني كيف أكتب للتاريخ يوما؟!..
أن القمر في عينيك..
أن السحر في عينيك..
أن الغرق في عينيك..
أن الطهر في عينيك..
أن عينيك الإيمان..
بالله عليك..خبرني كيف؟!..
وعيناك كاذبتان..
خبرني كيف أكتب للتاريخ يوما؟!..
أنك الملاك البريء..
وأنني في الهوى الشيطان..
بحق من أسماك..
هل كنت بحق، ملاكا؟!..
وأينا يا سيدي الرابح ها هنا؟!..
وأينا ناله الخسران..
بل خبرني كيف أسطر للورى؟!..
أن في عينيك..
تنبت كل أشجار السعادة..
وعيناك قاتلتان..
يا سيدي..
قل لي..
كيف أخبرهم أن عينيك الأمان؟!..
وعيناك غادرتان..
قل لي..
كيف أقنعهم أن عينيك؟!..
خارطة النصر والشهادة..
وكل هزائمي عيناك..
وكل مآثمي عيناك..
تبا لقلب يعشقك..
ويا أيها القلب العصي..
ألا تبت يداك..
سقط القلم في فخ البعثرة..
بقلمي العابث..