قال..
وكل الصباحات موقوفة على قيد عينيك..
يمنة، تشرق الشمس..
يسرة، يتناثر الضوء..
على مساحاتي..
وذلك الندى على خد الزهر..
ما هو إلا بقية أحاديث أهدابك الناعسة قبيل الفجر، حينما تؤذِّن ليومي بالبدء..
ينبت ألف ربيع على أكفي..
أقيم صلاة عطر..
ملامحك كل أركانها..
يا تلك التي بين جفنيها شطر الحياة..
وعلى أهدابها يستيقظ الشطر الباقي..
انظري لبرهة صوب أحداقي..
ماذا ترين هنا؟!..
أنت..ثم أنت ثم أنت..
ثم اللاشيء، سرمدا بلا نهايات..
قسمت روحي لأجلك ثلاثة أجزاء..
جزءً لموتي،وجزءً لحرقي،وجزءً لإغراقي..
ثم أعود كالنور من فج عينيك..
تجمعني عيناك، تعيد بعثرتي..
وتلم أوراقي..
يا امرأة تمنح يومي الأنفاس،والإحساس..
الموت والنجاة..
يا امرأة أسكرتني حد الثمالة على شاطيء الظماء..
يا تلك التي أورثتني أعتى الحماقات..
ورمتني بكل أسباب الجنون..
دعك منهم..
من كل أحاديث إفكهم، ومن كل ما يتخرصون..
وما يتكهنون..
ما يقولون..
وما يتقولون..
دعك من تاريخ مزور قبلك..
فما كنت قبلك إلا..
على قيد احتمال غير مضمون..
ظنا كنت..
أو ليس بعض الظن إثم..
وقد أتيت إليك أتطهر..
فأنا ابن الآن إذن..
وليد عينيك..
قتيل عينيك..
وهل يأسف يا سيدتي..
قتيل العشق؟!..
وهل يندم شهيد اليقين؟!..
فلتجيبيني..
يا أنا..
يا أنت..
يا كلهن..
يا كلي الساكن هنا..
متى تشرق شمس عينيك؟!..
لتنسف متاهاتي..
إلى امرأة بمعنى الصلاة..
بقلمي العابث..