قال..
تلك هي..حبيبتي..
صغيرة جدا..
تحمل في ضفائرها بقايا الطفولة..!!
حكايا جدتي عند المساء..!!
الفارس الهمام والأميرة..
وفي عينيها حكايات وحكايات..
عن الأرض..
عن الشمس..والأقمار..
والنجم في السماء..!!
وفي عينيها ينام البحر..
وعلى شفتيها تموت..
كل محاولات البطولة..!!
حبيبتي..
قصة لا تنتهي..
من قصص الشوق..
حتى بت أخشى لياليَّ الطويلة..!!
فيها..
تمرد الصغيرة..
حين تفقد عروستها المصنوعة..
من ضحكاتي..
فتلوح في عناد..
مهددة بالبكاء..!!
حبيبتي..
ملائكية جدا..
نقية جدا..
حد تشبيهها بصفاء البللور..
لكنني أخشى من التشبيه..
أخاف أن تكسر..!!
قديسة هي..
لدرجة الاقتراب..
من مضمار النبوة..
فأطيل الصمت..
أطيل الصلاة..
يا ذلك العاصي..
ويحك..
بقايا طفولة..
تبعثرك بقوة..!!
أدمنت في وجهها لون المآذن..
فقط، لأنها تذكرني بطهرها..
وربما أكثر..!!
أثور وأزمجر..
آه منك،يا تلك الصغيرة..
يا تلك التي ناديتها..
حتى جفت على بابها الموصود..
ضمائر الخطاب..
حروف النداء..!!
حبيبتي..
تشبه الكثير في مخيلتي..
تشبه…
تشبه…
هي ذلك الحلم..
الذي يسير ذاكرتي..
يطول الدرب..
عميقة حفرته..
يمضي الزمان..
والحلم لا يكبر..!!
تلك هي حبيبتي..
ولست أدري كيف أصفها..
تلك التي..
تسير الخمر على شاطيء جفنيها..
كأنها الكوثر..!!
تلك التي تثملني نظرتها..
فأخشى الغرق..
قبل أن أعبر..
تراني هل أبقى في ربقة القيد؟!..
تراني هل أعبر؟!..!!
يا سمو حبيبتي..
أتمنى لو أقدر..!!
إليها أهدي هذه الكلمات
بقلمي العابث..