قمة السعادة كمصريين أن يصل الأهلي والزمالك الي نهائي دوري ابطال افريقيا الذي يقام باستاد القاهرة الجمعه القادم .. وبعيدا عن نظرات التعصب الضيقة في المعسكرين الأبيض والأحمر .. ومحاولات البعض التأكيد علي أن كل فريق من حقه ان يفوز بعيدا عن اي شعارات تتعلق بعدم التعصب إلا أنه آن الأوان لنا أن نفخر بوصول فريقين مصريين للنهايي لأول مرة وعلينا ان نرفع شعار
( أهلي وزمالك .. إيد واحدة .. و مصر أولا ) .. وان تكون أمنيتنا المشتركة بالنسبة لجمهور الناديين هي تقديم مباراة قمة بمعني الكلمة وتليق باسم مصر أمام العالم كله وليس قارة إفريقيا وحدها .. وان تكون المباراة هي فعلا مباراة القرن و تأكيد علي أننا اسياد القارة السمراء .. وان افريقيا تحت السيطرة المصرية كرويا ..
النهائي بين الأهلي والزمالك سيمنح الكرة المصرية زخما ودفعة كبيرة للأمام .. والمهمة لا تقتصر علي الجماهير بل يجب أن يساهم فيها كل عناصر اللعبة ابتداء من الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين .. وسيكون هذا النهائي فرصة للاعتذار للجماهير في كل مكان عن أي إساءة ارتكبها الطرفان في السوبر المصري في ابو ظبي .. والتأكيد علي أن اسم مصر أهم من كل الألوان ..
وهو فرصة لمحاربة التعصب الذي اعتبره آفة ليس في مجال كرة القدم فقط إنما في جميع المجالات. .
ومنذ سنوات تشغلنى فكرة ” التعصب ” بشكل عام والذي يصل لدي البعض للتعصب بطريقة مستفزه ومرعبة … حتى من الممكن أن تجد فى بعض البيوت زوجة متعصبه لأهلها والعكس والأم متعصبة لابنتها او ابنها .. ودون أي تروي اوتعقل .. ونرى زيجات لا تكتمل بسبب اي نوع من انواع التعصب العائلي .. وظلت هذه الفكرة تؤرقنى كثيرا وكنت اتمنى اكتب عنها مسلسل يناقش قضية التعصب الي ان جمعتني جلسة مع الاستاذ على البحراوى مدير تحرير جريدة الوفد وهو ناقد رياضي له خبرته .. ووجدته يتحدث معى عن قضيه التعصب الكروى التي يراها أكبر المشاكل التي تواجه الكرة المصرية ويروح بسببها ضحايا .. وعرض علي التعاون فى عمل مسلسل عن التعصب الكروى .. و تحمست للفكرة وكتبت مسلسلى الاذاعي أعصابك ياكابتن الذي عرض في رمضان الماضي علي إذاعة إسكندرية وتعرضت فيه لهذه الآفة في قالب كوميدي وصل الي المستمعين بمنتهي السلاسة .. وحقق نجاحا كبيرا واعتبرته من أهم أعمالي لأنه يعالج قضية تؤرق المجتمع كله وانا شخصيا أعتقد أن أي عمل يكون له دور مجتمعي هو الأهم علي الإطلاق .. واتمني ان تتخطى جميعا فكرة التعصب ونهتم بها في أعمالنا الدرامية التي تعتبر أفضل طريقة للوصول للمشاهد أو المستمع وتأتي بنتائج إيجابية يستفيد منها المجتمع وندفعه الي الأمام لنكون أمة راقية يحترم فيها الرأي والرأي الآخر بمنتهي الروح الرياضية ..