*لا إيران ستضرب أمريكا.. ولا ترامب يقدر على “المغامرة”!
*التعليم في إجازة.. بشتى أرجاء العالم
*”n.501. y” زائر أثقلوأسخف
*الحكومة تسترضي الفيروس على حساب ملكة الجمال!
*تقارير جمعيات حقوق الإنسان.. وما بني على باطل فهو باطل
الحرب أنواعها كثيرة.. ومسمياتها متعددة.. فهناك الحرب الهجومية.. والحرب الدفاعية.. وحرب المدن.. وحرب الصحراء.. ثم.. ثم حرب الإنذارات والتهديدات ولعل من أشهرها حرب السويس عام 1956 .. فبعد أن تآمرت كلٌ من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على ضرب مصر وإسقاط حكم جمال عبد الناصر عقابا له على تأميم قناة السويس إذا بالصورة تنقلب تماما وبدلا من إنزال الهزيمة بمصر-كما خططوا وتصوروا- يخرج جمال عبد الناصر منتصرا وترفعه الجماهير فوق الرءوس..!
وإنصافا للحقيقة كان للاتحاد السوفيتي وقتئذ دور مؤثر في تغيير مجريات الأمور فبعدالهجمات الجوية المتتالية على بورسعيد وبعد عمليات الإنزال البحري على شاطئ المدينة والتي قوبلت جميعها بصمود مصري خارق تمثل في خروج شعب بورسعيد لمحاربة الغزاة وجها لوجه.. ومن شارع إلى شارع.
هنا.. أدرك الاتحاد السوفيتي أن الفرصة قد واتته للانتقام من الغرب فوجه إنذاره الشهير لكلٍمن بريطانيا وفرنسا.. بضرب مدنهما بالصواريخ إذا لم تسحبا قواتهما من الأراضي المصرية.. ومنحهما مهلة 48 ساعة لتنفيذ المطلوب..!
وقبل انتهاء المهلة.. أعلنت الدولتان وقف إطلاق النار ثم سرعان ما حمل جنودهما معداتهما وعتادهما فوق رءوسهم ليرحلوا في ذلة وانكسار..!
***
بعد ذلك بنحو خمس سنوات طفا على الأحداث إنذار خليج الخنازير.. والحكاية باختصار أن الولايات المتحدة الأمريكية أرادتإسقاط حكم فيدل كاسترو في كوبا المواليللشيوعية فقامت بتدريب عدد من معارضيه المقيمين في المنفى ليتولوا غزو جنوب كوبا وقلب نظام الحكم..
كالعادة.. خاب ظنالأمريكان.. وخرج كاسترو منتصرا وأراد رد الجميل للاتحاد السوفيتي الذي كان زوده بالسلاح والطائرات والدبابات فعقد اتفاقا مع موسكو يقضي بنشر صواريخ سوفيتية على أراضي كوبا حتى لا تفكر أمريكا فيما بعد في تهديد أراضيها أو نظامها..!
طبعا.. استشاط الأمريكان غضبا.. عندما اكتشفوا ذلك ولم يكن أمامهم سوى خيارين إما تدمير الصواريخ أو اتباع سياسة الصمت واستقروا في النهاية على توجيه إنذار للاتحاد السوفيتي بإزالة صواريخه وإلا إعلان الحرب..وحبس العالم أنفاسه حيث سادت توقعات بعدم خضوع السوفيت للتهديدات الأمريكية.. لكن جاءت المفاجأة بسحب الصواريخ لتنجو البشرية من حرب نووية كانت قاب قوسين أو أدنى من الاندلاع.
***
اليوم.. الموقف لا يختلف كثيرا عن أيام حرب السويس وحرب خليج الخنازير.. فها نحن نسمع بين كل يوم وآخر.. تهديدات من جانب الرئيس الأمريكي ترامب يحذر فيها من الاعتداء على مواطن أمريكي واحد في أي مكان بالعالم .. وإذا ما حدث ذلك.. فسوف يلقن الإيرانيين أقسى درس في حياتهم..!
نفس الحال بالنسبة لأصحاب العباءات السوداء الذين يزعمون أن أي عدوان على بلادهم سوف يقابل بردود فعل عظيمة وهائلة لابد وأن تسفر عن مصرع المئات من الأمريكان.. الذين سيبعثون جثامينهم داخل أكياس بلاستيك..!
.. وغني عن البيان أن نفس تلك التهديدات العنترية سبق أن جاءت على لسان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل غزو بلادهبأيام قليلة..!
يعني باختصار شديد.. لا إيران يمكن أن تقدم على ضرب هدف أمريكي واحد ضربا مؤثرا وموجعا.. ولا الرئيس ترامب الذي أوشكت رئاسته على الانتهاء.. لديه الاستعداد لكي يغامر أو يقامر بخوض حرب تداعياتها غير محسوبة وفي ظل رفض مسبق من جانب الكونجرس.. والرأي العام ذاته..
إذن.. كله كلامxكلام..!
***
المهم.. وسط تلك الأجواء المشحونة.. فالعالم مشغول بهذا الفيروس العنيد.. الذي كان اسمه كورونا حتى أيام قليلة مضت ثم تحول وتمحور ليشن الهجوم على بني البشر تحت اسم “”n.501. y“”ويقولون إن هذا الفيروس الجديد يحمل عداء ما بعده عداء للإنسان والذي وصفه البريطانيون بأنه سريع الانتشار ليعم جنوب البلاد وشمالها وأيضا شرقها وغربها وهو بذلك يتفوق على كورونا بنسبة 75% على الأقل ليس هذا فحسب بل إنه أكثر عدوى وأيضا أكثر فتكا..!
بكل المقاييس تلك بيانات كفيلة بإثارة الذعر والخوف في القلوب مما يحتم ضرورة التكاتف بين حكومات وشعوب العالم أكثر وأكثر من أجل إيجاد الوسائل الكفيلة بحصاره قبل أن يستشري بدرجة تحول دون الانتصار عليه انتصارا حاسما.
على الجانب المقابل فإن السؤال الذي يدق الرءوس بعنف:
هل كل الأمصال الجديدة التي تم التوصل إليها ضد كورونا.. تصلح هي نفسها لمواجهة هذه السلالة الجديدة..؟
أصارحكم القول إن علماء الإنجليز والألمان ومعهم الأمريكان.. عجزوا عن الإجابة عن هذا السؤال نظرا لأن المعلومات المتوفرة لديهم غير كافية على الحكم على هذا الزائر الجديد.. الثقيل والثقيل جدا.
وإزاء كل تلك الحقائق.. ونتيجة هذا الصراع العنيف بين الفيروس والإنسان.. لم يكن هناك بد من إغلاق المدارس.. وتعطيل التعليم حيث لا توجد ضمانات لحماية الأطفال أو حتى الفتية والفتيات بمراحل التعليم المختلفة.
حتى الدراسة “أون لاين”أصبحت مصدر إزعاج للأسرة.. وسببا مهما في إحساس الأبناء والبنات بالملل والضجر.. فهم لا يتصورون أنهم سيمضون حياتهم حتى نهاية العام كأنهم مكبلون في الأصفاد.. سواء داخل غرف نومهم أو حتى في الصالات التي تضيق وتتسع وفقا لظروف كل شخص على حدة.
***
إن “الأون لاين” كما يقول عنه علماء النفس أدى أو سيؤدي إلى الخمول والكسل وضياع الموهبة والمَلكة والاستعداد الفطري.. فضلا عن تمزق خيوط العلاقة بين الأب والأم داخل الأسرة الواحدة.. حيث بات لكل منهما اهتماماته التي لا تتفق مع اهتمامات الآخر..!
عموما تلك مشكلة أخرى تحتاج إلى مجموعة دراسات موسعة..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فأنا لا أعرف ما إذا كنتم قد تابعتم حكاية ملكة جمال بريطانيا السابقة مع الفيروس أم لا..!
على أي حال.. لقد امتنعت “نارا هولان” عن استخدام الكمامة أثناء ركوبها الطائرة المتجهة من لندن إلى جزيرة باربادوس.. وعندما حاولت سلطات المطار إيقافها هرعت إلى باب الخروج لتركب سيارة كانت في انتظارها ومضت.. أو تصورت أنها مضت .. إذ تم التوصل إلى البيانات الخاصة بها خلال دقائق معدودة.. ليتم إلقاء القبض عليها واتهامها بانتهاك قوانين الجزيرة التي تتعلق باحتواء أزمة كورونا..!
ما حز في قلب”نارا” أنها جاءت لقضاء بضعة أيام مع صديقها فوق أرض الجزيرة الساحرة لكن شاء القدر أن نفس سلطات المطار قد اكتشفت أن الصديق الحبيب مصاب بالفيروس وتم حجزه في الحجر الصحي وبالتالي ليس مستبعدا أن تكون هي الأخرى قد زارها كورونا مما يحتم عليها قضاء 15 يوما داخل “العزل” .. وعدة شهور في السجن..!
إنه للأسف صديق أو حبيب سائر والفيروس بين جنباته وليس بين جنبات نارا.
حقا كله قسمة ونصيب..!
***
ومن جزيرة الحب والغرام.. إلى واحة الأمن والأمان.. العزيزة مصر.. والتي نجيء إليها من خلال هذا التقرير..وقلوبنا تنبض بنيلها ورمالها ومجدها وتاريخها.
وقد رأيت ألا أنهي هذا التقرير إلا بعد قول “كلمة حق” بشأن ما تنشره أو تفبركه ما تسمى بجماعات حقوق الإنسان .. أي حقوق إنسان وهم أساسا لا يفرقون بين الحق والباطل.. ولا بين الصدق والكذب..؟!
إن مشكلة تلك الجماعات أو الجمعيات أو البوتيكات أنهم يقيمون تقاريرهم التي يملأون بها الدنيا صياحا على معلومات مغلوطة وعلى ادعاءات وافتراءات ما أنزل الله بها من سلطان..!
وهذه الجماعات لا تختلف من وجهة نظري عن الكاتب .. أو مقدم البرامج التليفزيونية.. أو من فرض سطوته على ما تسمى بمواقع التواصل الاجتماعي والذي يبني مقاله على معلومة خاطئة أو شائعة مغرضة.. أو على خيالات مريضة.. فتكون النتيجة أنه يسهم سواء بإرادته أو رغما عنها في نشر الأباطيل..!
يا سادة.. افهموا وتعلموا.. وتذكروا دوما القاعدة المنطقية التي تقول “ما بني على باطل فهو باطل”..!
***
و..و..وشكرا