لطالما تساءلت……
أي جرأة تلك التي يملكها قلب المحب…….
…..كي يقامر في جنون
كي يغامر في متاهات الظنون…….
وعرض كل مدارات صمته……
يلقى معطف السكون…….
…….ثم يقرر أن يكون
أي معجزة تلك التي تنسال من بين أنامله……
….ومن بين شفاهه تنبثق
ودون برهة من القلب تنطلق…….
تمتطي صهوة النبض وترتق المفترق…….
…….وفي اللامسافة تنفجر
ثم……
…….أي مارد ذاك الذي يتلبسه
……حتى يكاد ينهمر اشتياقا
مكبل بحبال تيه…..لا ينعتق
وليمة للمطلق…..حيث لا زمن
وجحافل الخفق تترى…….
……. تجتز فيه صبارات الوجل
والمسافة…..سوسنة الضياء
والوقت……نرجسة النداء
واللقاء……أعوام مطر
لطالما تأرجحتني الأسئلة…….
عن عاشق شق أغوار السكون…..
……وغير عابيء ينسكب
أي مدد هائل …….
……يتفجر في عينيه شظايا شغف
وعلى حين توق…..يعترف
أنا……
أبدا لم أمتلك تلك الجرأة ……
……ولا ذاك الجنون
وأبدا ماخاضتني تلك المعجزة ……
ولا اجتاحتني قوة خارقة…… لأعترف
أنا…..
……خزانة الصمت التي اعتراها الصدأ
وصرخة نداء تجوب عمقي في ظمأ…….
وأبدا ما تجاوزت شفتي……..
……ولا درى بها أحد
أنا انهمار الندي على وجه الأفق……
……بينما الورد يرتجف
أنا …..حرف توهج فوق السطور
وفي حدود اللامكان ينطفئ…….
حبر من الشوق يصبغني قصيدا…….
…….وعلى مشارف عينيه ينكفئ
أنا……تلك العاشقة التي……
أبدا…..لن تعترف !!!