فى الوقت الذى يقوم فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى ببذل أقصى الجهد ليل نهار لبناء مصر الحديثة من مشروعات قومية وكبارى وإنشاء ورصف طرق وغيرها من المشروعات لتحسين وجه مصر ونقلها الى مصاف الدول العالمية المتحضرة, نجد فى نفس الوقت من يحاول ان يعيد العجلة الى الوراء، وهذا ما حدث تحديدا فى محافظة الجيزة عندما تم تخصيص نحو 40 فدانا خلف مطار سفنكس لإقامة مدارس حكومية ومستشفى ومدارس ابتدائى واعدادى ومجمع سكنى لخدمة الآلاف من مواطنى مركز برقاش وقراها والمراكز المجاورة لها، وذلك أيام المحافظ عبد الرحيم شحاتة ثم بقدرة قادر تم تحويلها إلى مقلب للقمامة وتلقى فيها سيارات المحافظة قمامة مركز أوسيم وبرقاش ونكلا ومنشية القناطر، بالإضافة الى الحيوانات النافقة من سوق الجمال.
وهذه الأفدنة هى أرض حكومية وتتبع وزارة الشباب والرياضة وتحيط بها من كل جانب مدينة سفنكس المزمع إنشاؤها و 12 صومعة للغلال ضمن المشروع القومى للصوامع ووحدة مرور برقاش ومرتفعات برقاش الخضراء التى تتضمن آلاف الأفدنة من زراعات المحاصيل الزراعية ومجمعات سكنية كثيرة بالإضافة لملاصقتها لمطار سفنكس وقربها من مدينة زايد وهى يوميا تحدث بها حرائق وينبعث منها دخان كثيف يغطى المنطقة ويتسبب فى الكثير من الحوادث ناهيك عن أنها مصدر للأمراض والاوبئة المليئة بها.
وقد تم إرسال عدة شكاوى لمحافظة الجيزة ومناشدة وزيرة البيئة اكثر من مرة للتخلص من هذه البؤرة الناقلة للأمراض والمضرة بصحة المواطنين وغير الحضارية لمن يراها من الركاب العرب والأجانب لمطار سفنكس عندما يتم تشغيله بكامل طاقته، ولكن لاتوجد استجابة فلماذا لا يتم نقل مقلب القمامة هذا الى منطقة الواحات، والاستفادة من هذه المنطقة بإقامة مجمع خدمات من مستشفى ووحدة مطافئ ومدارس كما كان مخططا لها، وذلك لخدمة أهالى برقاش والقرى التابعة لها، وهذا ما يفتقدونه.