لا أعرفه لكن عشقته، لم يرَ كلٌّ منا الآخر وجهاً لوجهٍ، ولكن كم تقابلنا بين الحروف، وتعانقت كلماتنا مراراً فى جوف السطور.
أخال روحي تسبح داخلها، تنشد ضالتها هائمةً بين السطور، وكأن الحياة دبت فى “”ميٍّ و جبرانَ من جديد.””
فهرولت مسرعةً صوب منضدتي، ممسكةً دفتر رسائي ومحبرتي
كى أكتب الرسالة…..
متمنية أن يقرأنى هو بالذات….
كتبت ألف رسالة ورسالة ؛ ونثرت عليها بعضا من رذاذ عطري، وألصقت عليها طابعاً به قبلاتٍ وألف عناق وعناق….
كتبت فيك ألف قصيدة وصيدة ؛ سردت فيها الكثير من الحكايات، علكـ تقرأني بين الطيات….
لساني قلمي..
وشفتاي حروفي….
وقلبي سفينة حب تبحر في بحر الكلمات..
ويلّي وآه يا ويلّي !!!
عجباً لأمري ماذا جرى..؟!
أكتب كلمات رسالتي فى دفتري فيعكسها شوقي على جبهتي فيكشف أمري ويفضح عشقي.!!!؟
أكتب رسالتي وكأني أراه يقرأها ثم يهرول قلبي فيرسلها مع ساعي البريد.
وتمر الأيام تلو الأيام وأنا اطوف في دروب الأمل يغمرني الأشتياق،، أرمي العتب بين السطور بألف أمنية تسكنني في أنتظارِ ساعي البريد لعله يحمل بحقيبته ما أنتظره من أجابات
يا سر حياتي ونبض قلبي وجمال روحي أحقا تقرأ كلماتي فتغرقك فى بحر الشوق والهوى كما تغرقني
وفى عصر يوم من أيام الخريف وأنا أسير بدراجتى بين أشجار الجوز العتيقة وراااائحة الخشب الدافئة على أوراااق الشجر المتراااكمة
كان هناك ساعي بريد يرتدي بدلة رمادية اللون أنيقا يمشي وحيدا بين الأشجار الكثيفة وكأنه يبحث عن ميٍّ جديدة
فأرتفعت وتيرة أنفاسى من جديد وأخذ صدرى يعلو ويهبط بشكل غير معهود وخافقي علت أصوااات دقاته أصوااات حفيف الشجر العتيق وأنا أسمعه ينادي اسمي وبيده ظرف أرجواني وراااائحة حروفه تخبرني أنَّ ما به سيسعدني فقد طااال انتظاري وشوقي ..
أنها من رسالة الحبيب
خربشات قرنفلة