-كان الوزير طارق شوقي وزير التربية والتعليم حاضرا وبقوة في كل البيوت المصرية طوال الفترة الأخيرة، أثناء عملية امتحانات ابنائنا الطلاب في المراحل المختلفة علي كل المستويات، الكل أمسك سيفا قاطعا بلا أي مبرر واولهم الكثير من العاملين في حقل التربية والتعليم، وتجاهل الكثير منهم أننا نمر بظرف استثنائي، حاول الوزير العبور باولادنا إلي بر الأمان، ومع القرأة الدقيقة لما تم حتي الآن يمكننا أن نحدد بعض الملامح الهامة لتلك التجربة ومدي نجاحها، وعلينا أننعلم بأن كل تجربة قابلة للتقيم وفق معايير وقابلة للتعديل طالما هي من وضع البشر، فتلك التجربة اثبتت انه يمكن إجراء الإمتحان لأي صف في وقت واحد علي مستوي الجمهورية، في ذات اللحظة وذات الوقت، وان الإمتحان الشامل يمكن أن يقيس قدرات الطلاب بشكل حقيقي اذا كان المعلمون جادون في ذلك خاصة داخل اللحان الإمتحانية، أي ضبط اللجان وعدم ترك مساحة للغش او الهرج داخل اللجان وهذا دور مدير كل مدرسة والمعلمون انفسهم، وربما كان هذا الجانب بالذات هو اكبر عامل سلبي علي تلك التجربة فالطلاب من الصف الرابع الابتدائي وحتي الثاني الاعدادي كانت التجربة ناجحة بشكل متميز وسوف تكون اكثر تميزا، اذا اخذنا في الأعتبار تجنب تلك السلبية في الاداء داخل اللجان كذلك تطوير الاسئلة الامتحانية لتكون اكثر تركيزا علي الفهم والتحصيل وليس الحفظ والتلقين، اما تجربة الصف الثالث الاعدادي فيجب وضع معايير اخري للتقيم لانها مرحلة منتهية تؤهل للانتقال الي مراحل اخري ولكن يمكن وصفها بالناجحة اذا تم الاخذ في الاعتبار اضافة تلك الدرجات الي التقيم النهائي للطالب وعدم ترك التقيم لمعيار الترم الثاني فقط؟؟
-اما ما اثار الكثير من الجدل بين كل طبقات المجتمع هو ما حدث في امتحان الصفين الاول والثاني الثانوي من ضعف كبير في النية التحتية خاصة شبكة الانترنيت ربما يكون ما تم بفعل فاعل!! ولكن طالما اقرر الاخذ بهذا النظام وهو نظام متقدم جدا ويحقق تكافأ الفرص بين الطلاب إلا انه اثبت عدة حقائق هامة علينا اخذها في الاعتبار في المرات القادمة اول تلك الأمور هي جهل كثير من معلمي المرحلة الثانوية بالتقنيات الحديثة عن قصد منهم، وعدم استعدادهم لتوغل في هذا المجال ليكونوا فاعلين في التجربة وليس مفعول بهم حيث ظهر الكثر منهم انه جاهل امام طالب المفترض انه جاء ليتعلم منه وليس العكس، واظهرت التجربة ان الطالب تجول الي البحث فقط عن وسائل حديثة للغش وليس البحث عن المعلومات وفهمها كما يجب ان يكون الطالب وهذا اثر سلبيا علي التجربة بكل محتواها وتقنيتها، وانا أري ان يعاد النظر في تلك التجربة وتعديلها بحث يكون هناك امتحان داخلي تقرة الوزارة داخل كل مدرسة علي حدة في ذات الوقت مثلما حدث في العام الماضي، كما اظهرت تلك التجربة ان مسؤلي الصيانة لاجهزة الحواسب الخاصة بالطلاب هم مجرد موظفين لا يعنيهم في الامر شيء ولا تعنيهم نجاح التجربة اوي فشلها ولا تطويرها ولذلك اتمتي ربط التقيم الوظيفي لهم علي مدي اسهامهم في نجاح العملية التعليمية بالوسائل الحديثة مثل باقي الدول العربية، والتعامل معهم علي اساس ظرجة التميز والابتكار في هذا المجال، كما اظهرت تلك التجربة ان مدرسي الدروس الخصوصية مازالوا هم الاكثر تاثير علئ الطلاب واولياء الانور وان الدولة والوزير حتي الان في وادي اخر غيرهم، وكأن الامر ليس خاص باولالياء الامور او اولادهم، وان هناك تمسك كبير بالطرق التقليديةةالقدينة التي تعتمد علي التلفين والحفظ دون الفهم والمناقشة والابداه والابتكار وهذا دور المعلم بالدرجة الأولي
ختاما مازالت التجربة رهن التقيم ونجاخها النسبي لا يعني سوى انها مازالت في حاجة الي التعديل والاخذ بالايجابيات والبناء عليها والتخلص من السلبيات .
كاتب وباحث مصري