مائدةُ الحلم التي……
….. بسطتها لي
ورصصتها أقداحا وألوانا…..
وأشعلتَ الليل بريقا وبرقا…..
ثم في طرف غيمة علقتْ……
وفي غيهب الريح ارتحلتْ…..
ودون وداعٍ غلّقت بيننا
بيبان الهوى…..
حين كنتُ أنا أرتبُ لنا وسائدَ شوقٍ …..
…. ومتكأًً سخيا من الجوى
إذ بثمارِ الهوى هوت……
وتناثرت هجرا وغضبا…..
والدرب بيننا -على غِرة -انغلق …..
أنا…..رأيتك تعانقُ تلك الغريبة
وصدري فراغٌ يراوغهُ الحنين…..
رأيتكَ تذوبُ في نهرها……
موجٌ يفيضُ بشطٍِ بعيد…..
وأنا هنا…..يشطرني الظمأ
وأنا رهنُ أنين هتين……
وقلبٌ تمزّقه رياحً الشجون…..
ألمُلمُ هنا أقداحاً خاوية……
بردّتُ فيها آهاتِ اشتياق….
وفقدتُ أنا شهيةَ الهوى…..
فمن ياسيد الريح يغامر……
بقلب كقلبي حين هواكَ…..؟؟؟؟
ومن يغادر روحا كروحي…..
….بلغت في عشقها منتهاك، !!
ومن يملأ الكأس التي……
أفرغها الشتات……..
…..وحطمتها يداك
أترى بعد الذي قد مر بنا……
تعود فتلقى وجهي بشوشا…..؟؟؟
وقلبي يحلق نحو سماك…..؟؟؟
وروحي التي فاضت أنينا……
وسهدا وقهرا وفقدا لدفئك……
وجمر السؤال وصهد الجواب……؟؟؟
كيف احتويت تلك الغريبة……
وأنا كنتُ أولى…..
…..أنا أُنثاك
على قدر موتي احتياجا إليك……
…..وحرقةُ نداء ٍلم تسمعه
تعلمتُ أنسى.. وهاااااقد نسيت……
معاناةُ أمسٍ عصيِّ الحنين…..
واليومَ أُشرقُ كشمسٍ وليدة……
أضاءت الكون َ……
….. حين ابتسمتْ !