الاخبارية – وكالات
أكد وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، الأربعاء، أن عملية البناء في سد النهضة في مرحلة حاسمة ووصلت إلى 79%.
وأشار إلى أن موسم الأمطار المقبل الذي يمتد في الفترة من شهر يوليو إلى أكتوبر المقبل ستتم فيه عملية الملء الثاني لسد النهضة، مشددا على أنه “لن يتم تمديد فترة الملء الثاني بأي حال من الأحوال”.
جاء ذلك ضمن ندوة لوزارة المياه والري، في فعالية بمناسبة اقتراب الذكرى العاشرة لبدء بناء سد النهضة، التي توافق 2 إبريل المقبل.
وكانت إثيوبيا جددت، في وقت سابق، رفضها المقترح المصري- السوداني بشأن مشاركة الوساطة الرباعية الدولية، في أزمة مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دنيا مفتى، إن بلاده لم تتلق، حتى الآن، أي معلومات بشأن الوساطة الرباعية التي طلبتها الخرطوم، مشيرا إلى استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات في أي وقت، وأضاف أنه على الأطراف احترام الاتحاد الإفريقي ودوره في الوساطة.
وتابع «مفتى»: “لدينا علاقات جيدة مع الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والولايات المتحدة، لكن يظل مبدأنا قيام الاتحاد الإفريقي بدوره، وحتى الآن، لم يتم طرح أي أسئلة بشأن الاتفاق الرباعي بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة بشأن سد النهضة”.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا» عن «مفتى» قوله: “إن اقتراح مصر والسودان الوساطة الرباعية بملف سد النهضة لم يقدم رسميًا إلى بلاده”.
وفى الوقت نفسه، حذّر السودان من أن إقدام إثيوبيا على التعبئة الثانية لسد النهضة بشكل أحادى سيكون له عواقب وخيمة لا يمكن تداركها، مطالبا الأمم المتحدة والولايات المتحدة بالتوسط لحل الخلافات.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، قدم، طلبات رسمية إلى كل من واشنطن والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، والاتحادين الإفريقي والأوروبي، طالبهم فيها بالتدخل للعب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة، ورأى حمدوك أن نهج التفاوض الحالي أدى إلى عدم الوصول إلى اتفاق قانوني وملزم بين الأطراف الثلاثة خلال فترة التفاوض الماضية.