الحمدلله لقد زالت غمة جنوح السفينة العملاقة ايفر جيفن فى ممر قناة السويس، والتى استمرت 6 أيام حبس خلالها الشعب المصرى أنفاسه داعين الله ان يفك هذه الأزمة الصعبة والتى تصدرت أحداثها كل وسائل العالم نظرا لأهمية شريان قناة السويس الحيوى فى مجال انسياب التجارة العالمية، حيث يمر من خلال هذه القناة نحو 20% من تجارة العالم وبسبب هذه الأزمة فقدت مصر خلالها نحو 14 مليون دولار هى حصيلة رسوم مرور السفن التى كانت ستعبر خلال هذه المدة الوجيزة، ونحمد الله انها لم تطل اكثر من ذلك حتى لا تزداد حصيلة فقد الرسوم واتجهت أسعار النفط والسلع فى العالم الى الارتفاع بسبب تعثر عشرات السفن حاملة الحاويات من البضائع وسفن النفط والغاز من المرور فى القناة
وكان اكثر الخبراء تفاءلا توقعوا ان تستمر هذه الأزمة شهورا نظرا لضخامة السفينة الجانحة وشدة جنوحها وعدم الثقة فى قدرات وإمكانات مصر فى تعويم هذه السفينة فى وقت قصير، ولذا قامت معظم دول العالم بعرض مساعدتها على مصر من خبراء وقاطرات بحرية متخصصة ذات قوة شد عالية ومتطورة لحل هذه الأزمة فى وقت قياسى حتى لا يستمر تأثر حركة التجارة العالمية من جراء توقف مرور السفن فى قناة السويس وتتكبد الشركات العالمية التجارية وشركات التأمين الدولية مليارات الدولارات من الخسائر.
ولكن بفضل الله أولا وبإمكانات مصر وبسواعد أبنائها من العاملين بقناة السويس وحبهم وإخلاصهم لبلدهم والدعاء والابتهال لله من كل المصريين الأوفياء لتراب وطنهم حدثت المعجزة من رجال مصر العاملين بالقناة وتم بنجاح تعويم السفينة العملاقة خلال 6 أيام فقط، وعبروا بها خارج قناة السويس بسلام نال إعجاب وانبهار كل المتخصصين فى مجال النقل البحرى الدولى وانسابت حركة مرور السفن العالمية مرة أخرى وهكذا المصريون يستطيعون عمل المعجزات وقت الشدة والأزمة مثلما فعلوها قبل ذلك وعبروا خط بارليف المنيع فى 6 ساعات وكان النصر لمصر فى حرب 1973 المجيدة.