ينتابني حزن عميق وشعور بالألم والانقباض عندما تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة علي فترات متقاربة بحدوث جرائم يندى لها الجبين ويعتصر لها القلب وغريبة وشاذة علي المجتمع المصري والتي لم يألفها ويعرفها الناس منذ عهود طويلة ولكن اصبحت الآن تحدث كل فترة وتعود الناس علي قراءتها في صفحات الحوادث كل حين مع استغرابهم منها لتكرارها وتعددها وهي جرائم قتل الأرحام حيث يقوم الاب او الام في لحظة غضب بقتل فلذة اكبادهم بدم بارد او العكس بقيام الابن او الابنة بقتل احد الوالدين لتحقيق مصلحة ما…ناهيك عن الجرائم الأخرى وهي قتل الأقرباء من الدرجة الثانية والثالثة بعضهم لبعض واغلبها لمصالح شخصية مثل الاختلاف علي توزيع الإرث وخلافه. هذه الجرائم حتى الان هي حوادث فردية وغير منتشرة لا ترقى الي الظاهرة ولكن لابد لكل الأجهزة المختصة وعلماء الدين والاجتماع ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها دراسة أسباب هذه الحوادث وتحليلها وتقديم الحلول للقضاء عليها قبل ان تستفحل في المجتمع وتصبح مادة يومية في اخبار الحوادث والتي من أسبابها الرئيسية قلة الايمان والإدمان والتفسخ الأسري وهناك دور رئيسي علي مؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وكل المؤسسات والجمعيات الدينية وخطباء المساجد بزيادة الجرعات الدينية لدى الناس وحثهم علي التقرب الي الله اكثر واكثر والتذكير بمدى شدة الجرم والعقوبة التي تنتظر من يفعل ذلك في الدنيا والآخرة وعلى وسائل الإعلام عقد الندوات وإجراء الحوارات مع ذوي الشأن لرفع الوعي الثقافي والمجتمعي لدى المواطنين حتى نتخلص من هذه الآفة المدمرة لأمن وسلامة المجتمع.