كتب – عادل أحمد
استقبل وزير الخارجية، سامح شكرى، الثلاثاء، المندوبين الدائمين لروسيا والصين في مجلس الأمن الدولى خلال لقاءاته المكثفة في نيويورك، مؤكدا موقف مصر الثابت تجاه التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة، وضرورة اضطلاع المجلس بمسئولياته تجاه هذه القضية.
تقوم مصر والسودان بتحركات دبلوماسية رفيعة المستوى فى نيويورك لبحث أزمة ملف السد خلال جلسة مجلس الأمن الدولى يوم الخميس المقبل، فى وقت تعنتت فيه أثيوبيا وتنتهك القوانين والأعراف الدولية فى استغلال الموارد المائية، وترفض أي اتفاق ملزم للملء والتشغيل، وأعلنت بدء عملية الملء الثاني للسد ضاربة بالمطالب المصرية والسودانية عرض الحائط.
وفى إطار التنسيق بين بلدى المصب، التقى سامح شكري، مع نظيرته السودانية، خلال تواجدهما في نيويورك، في إطار الإعداد لجلسة مجلس الأمن، وهو ضمن سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المكثفة لسامح شكرى بعدد من نظرائه الوزراء، والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء بمجلس الأمن، والمسئولين بالأمم المتحدة، وذلك لإعادة التأكيد على الموقف المصري الثابت تجاه قضية سد النهضة والقائم على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر ومصالحها المائية وفقا للخارجية المصرية.
وأعرب الوزيران عن “رفضهما القاطع لإعلان إثيوبيا عن البدء في عملية الملء للعام الثاني لما يمثله ذلك من مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في عام 2015 وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية الحاكمة لاستغلال موارد الأنهار العابرة للحدود، فضلًا عما تمثله هذه الخطوة من تصعيد خطير يكشف عن سوء نية إثيوبيا ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب وعدم اكتراثها بالآثار السلبية والأضرار التي قد تتعرض لها مصالحها بسبب الملء الأحادي لسد النهضة”.