كتب : ماهر بدر
الربو الشديد غير متحكم فيه:
• أثر الربو على ما يقدر بنحو 262 مليون شخص في عام 2019 وتسبب في وفاة 461000 شخص
• الأشخاص الذين يعانون من الربو الشديد الغير متحكم فيه بشكل كافٍ بالعلاجات الحالية يعانون من مشاكل في التنفس مما يهدد حياتهم
التهاب الجلد التأتبى:
• إصابة 171 مليون شخص على مستوى العالم وتبلغ نسبة الإصابة في الأطفال من 15-20٪ و1-3٪ في البالغين.
• العلاجات التقليدية توفر سيطرة محدودة ومؤقتة فقط على أعراض المرض، لكنها غير قادرة على توفير حل جذري لهذا المرض
القاهرة مصر _ 1 أغسطس 2021: وافقت هيئة الدواء المصرية -EDA على طرح عقار “دوبيكسنت” (Dupilumab) بسوق الدواء المصري للمرضى البالغين والمراهقين الذين يبلغ عمرهم 12 سنة فما فوق والذين يعانون من “التهاب الجلد التأتبي” الاكزيما” المعتدل إلى الشديد الذي لا يمكن السيطرة علىه بشكل كافٍ من خلال العلاجات الموضعية الموصوفة أو عندما لا يُنصح بهذه العلاجات وكعلاج إضافي لمرضى “الربو الشديد الغير متحكم فيه” المصحوب بالتهاب من النوع الثاني. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته سانوفي جنزايم يوم الاحد الموافق 1 أغسطس الجاري.
التهاب الجلد التأتبي
ومن المعروف إن التهاب الجلد التأتبي، هو شكل من أشكال الأكزيما الوراثية، كما أنه مرض التهابي مزمن تظهر أعراضه غالبًا كطفح جلدي مصاحب بحكة شديدة ومستمرة وجفاف الجلد والتشقق والاحمرار وتورم ناتج عن الخدش. وتعتبر الحكة واحدة من أكثر الأعراض المرهقة للمرضى والتي قد تكون مؤلمة، كما يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب الجلد التأتبي المعتدل إلى الشديد من اضطرابات شديدة في النوم وزيادة أعراض القلق والاكتئاب بسبب مرضهم.
قال الدكتور عاصم فرج، استاذ الامراض الجلدية و التجميل ورئيس المؤتمر الدولي للامراض الجلدية ورئيس الجمعية المصرية للامراض الجلدية التجميلية : “وفقًا لأجدد الأبحاث، فقد أثر مرض التهاب الجلد التأتبي في جميع أنحاء العالم على 171 مليون شخص في عام 2019، وتبلغ نسبة الإصابة في الأطفال من 15-20٪ و1-3٪ في البالغين” وأوضح دكتور عاصم “إن الخيارات العلاجية المحدودة لالتهاب الجلد التأتبي المعتدل إلى الشديد في مصر والعالم تركت عبء جسدي ونفسى على العديد من المرضى. ولذا فإن الدواء الجديد يساعد على التحكم في هذا المرض المزمن المعطل للحياة، والذي غالبًا ما يكون منهكًا بشدة للمرضى”.
وأضاف الدكتور عاصم: “في بعض الأحيان يكون الطب التقليدي غير قادر على توفير حل جذري لبعض الأمراض الجلدية، فالبروتوكولات العلاجية المستخدمة حاليًا لا تمنح المريض سوى بعض الراحة الموضعية من خلال استخدام بعض أنواع الأدوية غير الآمنة للاستخدام طويل الأمد مثل بعض أنواع الكريمات أو المراهم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات والمضادات الحيوية والأدوية المثبطة للجهاز المناعي، وقد تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية الخطيرة مثل توقف النمو وضعف جهاز المناعة ومشاكل أخرى. ولهذا السبب فإن هذه الأدوية تُعطى لفترات محدودة وفي حالات العدوى الشديدة فقط. هذا بالإضافة الى ان الأسباب الجينية لالتهاب الجلد التأتبي لا تزال غير مفهومة تمامًا حتى الآن، حيث توفر العلاجات التقليدية سيطرة محدودة ومؤقتة فقط على أعراض المرض، لكنها غير قادرة على توفير حل جذري لهذا المرض”.
ومن هنا تتضح أهمية علاج مثل “دوبيكسنت” الذي يعد جسم مضاد أحادي النسيلة بشري بالكامل يثبط تأثير بروتينات إنترلوكين 4 (IL-4) وإنترلوكين 13 (IL-13)، بدون أن يتسبب في تثبيط المناعة. حيث أظهرت بيانات من تجارب دوبيكسنت السريرية أن IL-4 وIL-13 هما المحركان الرئيسيان للالتهاب من النوع الثاني الذي يلعب دورًا رئيسيًا في التهاب الجلد التأتبي والربو. كما أثبتت التجارب فعالية الدواء في علاج أكثر من 300.000 مريض بدواء دوبيكسنت.
في حين أوضحت الدكتورة مهيرة حمدى السيد، أستاذ الامراض الجلدية كلية الطب جامعة عين شمس و رئيس الجمعية المصرية للامراض الجلدية خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفي “على المستوى العالمي، يصاب 1 من كل 10 أشخاص بمرض الجلد التأتبى ومعدل الإصابة هو الأعلى في مرحلة الطفولة المبكرة. وفي مصر، يعتبر دوبيكسنت علاجًا للمرضى الذين يبلغ عمرهم 12 عامًا فما فوق والذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي المتوسط إلى الشديد والذين لا يتم السيطرة على مرضهم بشكل كافٍ من خلال العلاجات الموضعية الموصوفة أو عندما لا يُنصح بهذه العلاجات. فإن دوبيكسنت هو الدواء البيولوجي الوحيد المعتمد لهذه الفئة من المرضى. ”
الربو الشديد غير المتحكم فيه –الالتهاب من النوع الثاني
أما بالنسبة للربو فهو مرض رئوي مزمن ينتج عن تفاعل العوامل الوراثية والبيئية، يتسبب في ضيق المسالك الهوائية وتضخمها وزيادة إنتاج المخاط. الأعراض الرئيسية للربو هي السعال وصوت الصفير عند التنفس او الزفير وضيق التنفس وقد تتسبب نوبات الربو الحادة في الاحتجاز في المستشفى. وفي الوقت الحالي، لا يوجد علاج جذري للربو أما العلاجات المتاحة، فيتم استخدامها للسيطرة على الأعراض أو لتقليل وتيرة وشدة نوبات السعال فقط.
وصرح الدكتورعادل خطاب، استاذ الامراض الصدرية كلية الطب جامعة عين شمس و نائب رئيس الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية ” انه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد أثر الربو على ما يقدر بنحو 262 مليون شخص في عام 2019 وتسبب في وفاة 461000 شخص. ولا يزال الأشخاص الذين يعانون من الربو الشديد الغير متحكم فيه فيه بشكل كافٍ بالعلاجات الحالية يعانون من مشاكل في التنفس تهدد حياتهم. ويشكل هذا المرض عبء يومي على المريض، كما أن انعدام القدرة على التنبؤ بمسار المرض يمكن أن تقلل بشكل كبير من نوعية وجودة الحياة، مما يتسبب في توقف بعض العناصر الحياتية مثل التغيب عن المدرسة او العمل والأنشطة الاجتماعية، ونحن، كأطباء، نرحب بإضافة علاجات جديدة متطورة مثل دوبيكسنت، المصممة لمساعدة المصابين بالربو الحاد على