كتب إبراهيم أحمد
أعلنت مؤسسة القلعة للمنح الدراسية -“أكبر برنامج للمنح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر”- عن أسماء الفائزين بالمنح الدراسية لشهادة الماجيستير لاستكمال مسيرتهم العلمية بأعرق الجامعات العالمية في نسختها الخامسة عشر، والتي تقدمها مؤسسة القلعة للمتفوقين من الطلبة المصريين الراغبين في استكمال مسيرتهم العلمية بأكبر الجامعات العالمية.
ونجحت المؤسسة على مدار السنوات الخمسة عشرة الماضية في مواصلة تقديم برنامج المنح الدراسية دون انقطاع، حيث بلغ إجمالي عدد المنح الدراسية المقدمة 206 منحة، بمتوسط 14 منحة سنويًا. ومن هذا المنطلق، حرصت المؤسسة على استمرار برنامج المنح الدراسية لهذا العام عبر قيامها بتقديم ثمان منح دراسية للطلاب لمواصلة دراستهم العليا في المملكة المتحدة بجامعة أدنبرة ومانشستر وبريستول وكامبريدج والكلية الملكية للموسيقى وفي الولايات المتحدة بجامعة نيويورك وفي هولندا بجامعة دلفت للتكنولوجيا وذلك بمجالات حوكمة ادارة المياه وعلم الاقتصاد والهندسة الميكانيكية والكتابة والموسيقى والقانون.
وجاء ذلك على الرغم من الاضطرابات المستمرة الناتجة عن انتشار فيروس (كوفيد – 19)، والتي من بينها القيود المفروضة على حركة السفر، وتأخر استلام ومراجعة المستندات المطلوبة، بالإضافة إلى عدم قدرة العديد من المؤسسات التعليمية على تنظيم المحاضرات الدراسية بالحضور المباشر للطلاب. ويعكس تخفيض عدد المنح المقدمة هذا العام سعي “القلعة” إلى الحد من تأثير الاضطرابات المحتملة خلال برنامج السنة الدراسية المقبلة والتي قد تحد من قدرة الطلاب على تعظيم الاستفادة من تجربتهم التعليمية.
وفي هذا السياق أكد الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة ” ان التعليم هو العامل الرئيسي لإعداد الجيل الجديد من رواد الأعمال والقيادات الشابة، لذا اسسنا مؤسسة القلعة للمنح الدراسية عام 2007 ايمانا باهمية التنمية العلمية للنهوض بالمجتمع والاقتصاد ومسئولية قادة مجتمع الاعمال في الاستثمار في تطوير وتنمية الطاقات الشبابية الموهوبة والمساهمة في نقل الخبرات العالمية للسوق المصري وفي اعداد جيل جديد من رواد الأعمال والقيادات الشابة ودفع قاطرة التنمية والنهوض بمجتمع الأعمال المصري.”
وأضاف هيكل: ” اتابع عن كثب وفخور بإنجازات وابتكارات الشباب المستفيدين من البعث الدراسية في مختلف المجالات وباستمرارية المردود الايجابي لمؤسسة القلعة.”
وقال هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة: “أنشانا مؤسسة القلعة ايمانا باهمية التنمية العلمية وبهدف دعم طموحات وتطلعات الشباب المصري، ويشرفنا نجاح المؤسسة حتى الان في تزويد ٢٠٦ من الطلاب المتفوقين بالفرص التي تساهم في توسيع آفاقهم المعرفية وتعزيز مهاراتهم الإبداعية التي تمكنهم من ابتكار الحلول الفعالة لتجاوز مختلف التحديات، وتنمية وتطوير المهارات والمفاهيم بين العقول الشابة المصرية الذين يمثلون قاطرة التنمية في مصر. “
وأعرب الخازندار عن اعتزازه بقدرة المؤسسة على مواصلة برنامج المنح الدراسية ومضاعفة عدد المنح مقارنة بعام ٢٠٢٠ بالرغم من التحديات الاستثنائية التي تمر بها الأنظمة التعليمية في شتى أنحاء العالم.
وأشارت ياسمين الضرغامي، مدير مؤسسة القلعة للمنح الدراسية إلى إن مؤسسة القلعة استمرت في تحدي الظروف الراهنة وقدمت المنح الدراسية التي تساهم في تطوير قدرات الشباب لتحقيق التفوق المنشود في المنح التي حصلوا عليها والعودة لأرض الوطن من أجل المساهمة في تحقيق رفعة الوطن والتنمية الاقتصادية بعد استكمال البرنامج الدراسي.
وأضافت الضرغامى: “على الرغم من الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشها العالم كله نتيجة لانتشار جائحة كورونا، إلا إننا في مؤسسة القلعة للمنح الدراسية تحدينا كل الظروف بضرورة استكمال ما بدأناه منذ خمسة عشر عاما. فقد استطعنا خلال تلك السنوات تنشئة كوادر علمية فذة ساهمت بصورة كبيرة في دفع عجلة التطور العلمي في مصر. فاستطعنا هذا العام تقديم 8 منح دراسية ليصل إجمالي المنح المقدمة منذ نشأة المؤسسة وحتى الآن إلى 206 منحة، ونأمل أن تعود المنح إلى سابق عهدها في السنوات المقبلة إلى ما قبل جائحة كورونا.”
وفي سياق متصل صرحت غادة حمودة، رئيس قطاع الاستدامة والتسويق بشركة القلعة ” تقدم القلعة وشركاتها التابعة منظومة متكاملة لتنمية الكوادر البشرية باكثر من 32 الف مستفيد حتي الان، وتأتي مؤسسة القلعة كدرة هذه المبادرات و اكبر برنامج للمنح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر، وذلك إيمانا بضرورة ضمان التعليم الجيد والشامل للجميع واطلاق الطاقات، وان تعزيز فرص التعلم مدى الحياة سيعمل على تسريع وتيرة النمو الاقتصادي وتحسين الحياة المعيشية، بالإضافة إلى تحقيق اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورؤية مصر 2030″.
واوضحت حمودة ان هناك العديد من العوامل التي ساهمت في استمرارية مؤسسة القلعة على مدار أكثر من ١٥ عاماً بدون انقطاع وتأتي على رأسها رؤية وإيمان المؤسسين ان دور التعليم رئيسي في تحقيق نقلة نوعية في التطوير والابتكار، وتخصيص مصدر تمويل مستدام، فضلاً عن الإدارة الحكيمة من مجلس إدارة مستقل، وتطبيق مبادئ الشمولية والتنوع وتكافؤ الفرص.
والجدير بالذكر ان مؤسسة القلعة للمنح الدراسية تم تأسيسها عام 2007 من خلال عائدات الوقف الدائم الذي خصصه الشركاء المالكين لشركة القلعة لضمان استمرارية وأثر تمويل أعمال المؤسسة وحرصا من هؤلاء الشركاء على المساهمة المستدامة في دعم وتطوير المنظومة التعليمية وتنمية المواهب البشرية في مصر وبلدان المنطقة. وقدمت المؤسسة حتى الآن أكثر من 206 منحة دراسية للطلاب من 15 محافظة مصرية مختلفة مع تحقيق المساواة بين المستفيدين من الجنسين، والذين نجحوا في استكمال مسيرتهم التعليمية في مجموعة متنوعة من التخصصات تتجاوز 34 تخصصًا في 69 جامعة مرموقة بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وتشترط المؤسسة على المستفيدين من برنامج المنح الدراسية التعهد بالعودة للعمل في مصر لمدة عامين على الأقل بعد استكمال البعثة الدراسية، من أجل المساهمة في تحقيق رفعة الوطن والتنمية الاقتصادية بكافة نواحيه بعد استكمال البرنامج الدراسي.
ومن جانب آخر قامت المؤسسة ايضاً بتقديم منح دراسية برعاية شركة طاقة عربية لاستكمال دراستهم بمجال الطاقة المتجددة، ومجال ميكانيكا السيارات وبرعاية الشركة المصرية للتكرير لاستكمال دراستهم بمجال الطاقة. تم منح حتى الان منحتين من قبل شركة طاقة عربية و ثلاث منح من قبل الشركة المصرية للتكرير
وقد نجح قدامى خريجي مؤسسة القلعة حتى الآن في تحقيق ريادة وإنجازات ملموسة بعدد كبير من القطاعات الاقتصادية المصرية.ومن أبرز هذه النماذج “أمينة أبو دومة” الحاصلة على شهادة الماجستير في إدارة المؤسسات الثقافية من كلية جولدسميس جامعة لندن، والتي قامت بعد عودتها من البعثة الدراسية بتأسيس “تياترو اسكندرية” و تم تكريمها عام 2020 بجائزة “التأثير الاجتماعي” من قبل المجلس الثقافي البريطاني عن مساهمتها الاستثنائية في إحداث تغيير مجتمعي إيجابي ، و”راندا فهمي” الحاصلة على شهادة الماجستير في الهندسة المستدامة من جامعة كامبريدج، والتي شاركت بعد عودتها في تأسيس شركة “كرم للطاقة الشمسية” و تمثل دورها في تأسيس البنية الاساسية للبحث والتطوير لتطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية محليا، و”هشام وهبي” الحاصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية وارتون والذي ساهم في تأسيس العديد من الشركات الناشئة. بالاضافة الى”هشام شحاتة” الحاصل علي شهادة الماجستير في هندسة تآكل المعادن من جامعة ليدز البريطانية، و “محمود مرسي” الحاصل على شهادة ماجستير هندسة البترول من جامعة امبريال كوليدج لندن من قبل منحة “المصرية للتكرير” ، و “محمد بسيوني” الحاصل على شهادة ماجستير ادارة الاعمال من جامعة انسياد من قبل منحة “طاقة عربية”.