لم تكن الغزالة وحيدة بين المروج، الضبع هناك و الأسد هناك والنمور، كانت علي وشك ان تضع وليدها في مكان مختبء بين شجرتين، تترقب الحركة، كانت تتمني ان ياتي الليل سريعا حتي لا يري احدا مكان وليدها، نظرات وقلق، الموت حتميا بين فكي احدهما، تحاول أن تبتعد بعيدا كلما ادركت ان احدهما يتابعها، كانت مغرية لهما، جسدها رطب وعيونها كحيلة الوشم ولحمها شهي)
_ كانت( ألاء) تتابع تلك الحركات عبر هاتفها المحمول بشغف، وهي تجلس علي طرف سريرها، نظرت في المرآة، وجدت تلك الفتاة التي عبر طفولتها، انوثتها صارت تقلقها من نظرات العابرين والقائمين علي السواء، نهدها صار بض شهي، تحاول بحركات لا ارادية ات تتحسسه، ينتفض قلبها فزعا، من مشاعر تربك مجري الدم في عروقها، ترفع يدها بسرعا كانما ماس كهربائيا سرى في جسدها تطبق فخذيها زتغمض عينيها، تعود مرة اخري الي تلك الغزالة، التي صارت علي مقربة من حفرة عميقة، تمد النظر فيها مدققة حوافها، وتتسألهل هي في مأمن من الوحوش الغادرة؟؟
ام ستكون صيدا سهلا لهما قبل ان تضع وليدها؟؟
هي تدرك ان نهايتها حتمية بين انياب احدهما!! ولكنها تريد ان تمنح وليدها البقاء!!
تعود (ألاء) الي فراشها وتحاول التخلص من ذاك الشعور بالنهايات الحتمية للاشياء وتتسال هل نهايتي الحتمة ان اكون بين احضان رجل يستمتع بجسدي كل مساء؟؟
ان اكون دمية للطبخ والولادة والغسيل والتربية؟؟
تتذكر كلمات امها الي اختها الكبرى (البنت ملهاش غير بيت جوزها؟؟)
تنهض وتسرع الي نافذة الحجرة وتتاكد من احكام إغلاقها،تلقي التلفون بعيد عن يدها،تسرع الي خزانتها وتنظر الي تلك ملابسها الداخلية العالقة التي اشترتها منذ ايام،وتتسأل هل كانت النساء قديما تلبس مثل تلك الملابس للاغراء؟؟
ام كان الرجل يبحث عن انثي ذات عقل وحكمة؟؟
جرت الي المرآة تنظر الي خصرها وقدها المرن فكت شعرها وحررته من تلك المشابك، فردته بملتا يديها علي كتفها، استدارت لتنظر الي خلفيتها ومدي تناسقها مع هذا الجسد الفارع، عادت…. هل تكون نهايتي الحتمية ان اكون فريسة للذكر في ليلة عروس يدبرها الآخرون؟؟
- لماذا لايكون هو فريسة لي؟؟
- هو يمتلك القوة الجسدية وانا امتلك عقلي وانوثتي؟؟
- صراع داخلي يتملكني الآن مابين تلك المقدرات،العزالة مصر علي البقاء رغن قانون الغابة الحتمي؟!!! هل انقرضت العزلان؟؟
يسيطر عليها احساس غريب الأنوثة نعمة أم نقمة؟؟
دقات خفيفة علي الباب..انها أمها تدخل عليها وتطلق كلمات هامسة (بسم الله ماشاء الله)والله واحلويت يابت؟؟للمرة الاولي ترها بالنلابس الداخلية،تضمها في احضانها وتخبرها بان ضيفا سياتي اليوم لخطبتها،(ألاء) تنظر اليها وتحاول الاختباء بين ذراعيها،ونسيت ان تسألها لماذا اختارني انا دون عن غيري؟؟؟