كتب – عادل أحمد
قدمت المملكة المتحدة 299700 جرعة من لقاح أكسفورد-أسترازينيكا إلى مصر في إطار جهودها الرامية إلى ضمان تلقيح الفئات الأكثر احتياجاً على وجه السرعة. وقد تم شحن هذه اللقاحات الممنوحة من المملكة المتحدة عن طريق منظومة كوفاكس، وذلك بدعم من يونيسف ومنظمة الصحة العالمية، و التي وصلت أمس (16 أغسطس). وتعد هذه الدفعة هي الأولى من المائة مليون جرعة لقاح التي تعهد السيد/ بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، بأن تمنحها المملكة المتحدة لمختلف بلدان العالم في غضون العام المقبل، وذلك خلال اجتماع قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الذي انعقد الشهر الماضي في كورنوال، المملكة المتحدة، ومن المقرر إرسال 30 مليون جرعة لقاح بحلول نهاية العام. وسوف يذهب ما لا يقل عن 80 مليون جرعة من الـ 100 مليون جرعة إلى كوفاكس.
وتأتي هذه المنحة إضافًة إلى شحنة كوفاكس الأخيرة والتي تضمنت 1.7 مليون جرعة لقاح تدعمها أيضًا المملكة المتحدة، التي كانت في طليعة الجهود المبذولة في عام 2020 إلى إطلاق مبادرة كوفاكس . كما قدمت بريطانيا 548 مليون جنيه استرليني لتمويل اللقاحات للبلدان المنخفضة الدخل. وقد قدمت المبادرة ما يزيد عن 152 مليون جرعة لقاح لأكثر من 137 دولة وإقليم، بما في ذلك 83 دولة من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وسوف تساعد هذه الشحنة من اللقاحات، فضلًا عن الدعم الأوسع نطاقًا الذي تقدمه المملكة المتحدة إلى كوفاكس، في تلبية احتياجات مصر من اللقاحات حيث تواصل البلاد معركتها لمكافحة كوفيد-19.
وفي هذا الصدد، صرّح قدسي رشيد، القائم بالأعمال ونائب السفير البريطاني في مصر بقوله: ” إننا أرسلنا حوالي 300 ألف جرعة لقاح إلى مصر من خلال منظومة كوفاكس، وهي الدفعة الأولى من الـ 100 مليون جرعة التي تعهد رئيس وزرائنا بأن نتشاطرها مع بلدان العالم في غضون العام القادم. وتعد هذه الخطوة منعطفًا هامًا وعلامة فارقة أخرى في شراكتنا مع مصر للمساعدة في دعم استجابة الحكومة المصرية لجائحة كوفيد-19 وجزء من هدف المملكة المتحدة المتمثل في وضع حد لهذه الجائحة والقضاء عليها بحلول 2022.”
وأشادت الدكتورة نعيمة القصير بتضامن حكومة المملكة المتحدة في التزامها بحماية السكان خارج المملكة المتحدة ، وقالت: “نحن كمنظمة الصحة العالمية ، فإننا نقدر جهود المملكة المتحدة بالإضافة إلى الجهود الوطنية لتوسيع نطاق تناول اللقاح من قبل الجميع ، مما يضمن حصول أكبر عدد من الأشخاص على اللقاح. يتم تغطية الأشخاص في جميع أنحاء العالم بلقاحات COVID-19 لأنه لا يوجد أحد آمن ما لم يكن الجميع بأمان.”
قال السيد جيرمي هوبكنز، ممثل منظمة يونيسف في مصر ” أود أن أشكر حكومة المملكة المتحدة على مشاركتها، نظراً للأهمية البالغة التي يمثلها التعاون الوثيق بين حكومة المملكة المتحدة وشركائنا الوطنيين من أجل ضمان توفير اللقاحات على وجه السرعة وحماية أكبر عدد ممكن من الناس من هذا الفيروس. لا يوجد أحد آمن ما لم يكن الجميع بأمان”
وقد تصدرت المملكة المتحدة الاستجابة العالمية لكوفيد-19، لا سيما من خلال استثمار 90 مليون جنيه استرليني لدعم تطوير لقاح أسترازينيكا، وقد تم تسليم أكثر من نصف مليار جرعة من لقاح أكسفورد – أسترازينيكا بسعر لا يستهدف الربح على الصعيد العالمي، حيث يذهب ثلثاها إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ومن الجدير بالذكر أن الطلب العالمي على اللقاحات يفوق ما هو معروض بكثير، مما يترك الملايين من الفئات الأكثر احتياجاً بدون حماية، في حين أن اتساع رقعة التغطية باللقاحات في جميع أنحاء العالم هو أحد أفضل الدروع ضد المتحورات الجديدة من الفيروس.