الاخبارية – وكالات
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لم يكن من المتاح تفادي الفوضى بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في أي حال من الأحوال.
وقال بايدن في حديث لقناة “اي بي سي” الأمريكية ردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن ترتيب الانسحاب من أفغانستان أفضل: “لا. لا أعتقد أنه كان سيتسنى ترتيبه… والفكرة أنه كان بوسعنا الخروج بطريقة ما دون اندلاع الفوضى، فأنا لا أعرف كيف يمكن أن يحدث ذلك”.
وأشار إلى أن حركة “طالبان” تتعامل مع واشنطن في ما يخص مغادرة المواطنين الأمريكيين والكوادر الأمريكية، ولا تضع أي عراقيل، لكنه اعترف في الوقت ذاته، بأن إجلاء الذين ساعدوا الولايات المتحدة “أمر أصعب”.
يذكر أن إدارة بادين تعرضت لانتقادات على خلفية التطورات الأخيرة في أفغانسشتان.
ودخل مقاتلو الحركة، الأحد الماضي، العاصمة كابول، دون أن يواجهوا مقاومة تذكر من القوات الحكومية، خاصة بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد؛ “حقنا للدماء”، على حسب قوله.
ومع دخول مقاتلي حركة طالبان العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد.
وشهد مطار كابول، الاثنين الماضي، حالة واسعة من الفوضى، نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع؛ في محاولة لمغادرة البلاد.
وكانت الحكومة التركية قد اقترحت، مطلع حزيران/يونيو الماضي، خطة لتشغيل مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول، وأكدت أنها تناقش الأمر مع الجانب الأمريكي.
وبوقت لاحق من حزيران/يونيو ذكر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في ختام منتدى أنطاليا، أن بلاده “كانت تقوم بمهمة تأمين مطار العاصمة الأفغانية ضمن مهمة حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وأنه بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، فلن تتمكن أنقرة وحدها من القيام بتلك المهمة، وستحتاج إلى دعم دولي”.
لكن حركة طالبان أعلنت معارضتها نشر القوات التركية على أراضي أفغانستان، مؤكدة أنه أمر “ينتهك سيادة البلاد”.
كما حذرت طالبان من أنه في حال بقاء الجيش التركي في أفغانستان، سيواجه مقاومة ومسؤولية عن العواقب الناجمة عن “التدخل في الشؤون الداخلية”.