*ما بالنا.. بمن غادروا الوطن وهم يعلمون أنهم لن يعودوا..؟!
*ورقة اللاجئين.. أحدث أنواع الحروب بين الدول والحكومات!
*فلنحمد الله نحن المصريين.. تلاحمنا وتكاتفنا فضيعنا الفرص على المتآمرين والمنتفعين..!
*ثم.. ثم.. وفرنا الحماية لكل من وجدوا عندنا الملاذ والمأوى
*الرئيس السيسي ذكرنا.. بإحدى عواصم عدم الانحياز.. بلجراد
*كانت في يوم من الأيام.. ملء السمع والبصر.. إلى أن حدث لها ما حدث
*الجامعات الخاصة.. هل أسهمت في حل مشكلة المتفوقين أم العكس..؟!
*فليربحوا على العين والراس.. أما هذا الانفلات.. فلا يجوز!
*وأفراح “ملايين الملايين”.. من أين..؟!
*هل يصفق الزمالك للأهلي ويرفع له القبعات..؟!
من أهم حقوق الإنسان في الحياة.. أن يكون له بيت يأويه..فإذا خرج منه قسرا.. أو إجبارالقي شتى صنوف العذاب.. فعندئذ.. لا أمن ولا أمان ولا حماية لعرضه.. ولا ضمانا لطعامه وشرابه..!
وإذا كان ذلك كذلك.. فما بالنا بمن تركوا أوطانهم التي تشتعل نارا.. بحثا عن أرض أخرى لا تحاصرهم فيها ألسنة اللهب القاتلة..؟!
إنها- للأسف- مشكلة اللاجئين التي تعقدت خلال العقود الأخيرة وتأزمت وأصبحت في حاجة إلى حلول موضوعية وعادلة.. فإذا بمن في أيديهم الحل يتهربون.. أو يتآمرون.. أو يتاجرون بالرجال والنساء في آنٍ واحد.
الأكثر والأكثر.. أن ورقة اللاجئين تلك أصبحت تمثل أحدث أنواع الحروب بعيدا عن المدفع والدبابة والصاروخ والطائرة المسيرة..!
ولقد بدا ذلك واضحا بعد انهيار الحكم في أفغانستان وسيطرة جماعة طالبان على مجريات الأمور مما اضطر المدنيين وكل من لا حول لهم ولا قوة إلى مغادرة الديار لعلهم يجدون في مكان آخر ما تم حرمانهم منه في بلاد الآباء والأجداد.
وما يثير الدهشة والعجب أكثر وأكثر أن أمريكا ذاتها التي نزعت عن أفغانستان وشعبها وجيشها كافة ألوان الحماية.. هي التي أخذت تتوسط لدى أوروبا وبعض دول آسيا وبعض الدول العربية لفتح حدودها أمام المهاجرين الأفغان مع الأخذ في الاعتبار أن أمريكا أيضا هي التي طالما حاربت المهاجرين أو المهجرين رافضة دخول أراضيها لاسيما في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
لكن كما يقولون للضرورة أحكام..!
وقبل المهاجرين الأفغان كان هناك أمثالهم وأمثال أمثالهم.. من سوريا والعراق وإيران والصومال وإثيوبيا وليبيا ولبنان وغيرها وغيرها.. لدرجة أن ما أسموه بمفوضية شئون اللاجئين لم تعد قادرة على تلك الطوابير المليونية التي تتدفق إلى أوروبا وأمريكا ذاتها نظرا لكثرة العدد وقلة الموارد المالية فضلا عن غياب الإرادة ذاتها..!
من هنا.. من حقنا نحن المصريين أن نحمد الله سبحانه وتعالى على تلاحمنا.. وتكاتفنا مع بعضنا البعض في أحلك الأزمات وأشدها تعقيدا.. فلم نفكر في أي نوع من أنواع الهجرة الجماعية اللهم إلا بعض الحالات الفردية التي وقع أصحابها في براثن المحتالين والنصابين الذين طالما حذرنا من أفعالهم.. وها هم الآن بالفعل بدأوا يتوارون أو ينحسرون تماما.. حتى نتفرغ نحن بكل طوائفنا.. وألواننا وأشكالنا ومذاهبنا.. ومشاربنا لبناء مصر الجديدة التي ستخرج إلى العالمين.. بفضل الله سبحانه وتعالى.. وهي ونحن في أبهى صورة وأحلى مظاهر التقدم والازدهار..!
على الجانب المقابل فنحن نكادنكون البلد الوحيد في هذا العالم الذي لا يعامل اللاجئين كلاجئين وفقا للمفهوم المتعارف عليه.. بل نفتح لهم كافة الأبواب كضيوف مرحب بهم أو أصحاب وطن شأنهم شأننا جميعا.. فكان لهم ما أرادوا من تعليم وصحة وتجارة وتصدير واستيراد وغيرها.. وغيرها.. وكل ذلك ولا شك.. يحسب لنا في الدنيا والآخرة..!
والآن.. أدعوكم إلى وقفة تأمل نحو حدث فرض نفسه على الساحة السياسية ألا وهو لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بوزير خارجية صربيا وقول الرئيس بأن العلاقات بيننا وبينهم تمتد لأكثر من مائة عام حيث أسست الدولتان حركة عدم الانحياز في ستينيات القرن الماضي وهكذا فإن الرئيس حريص دائما على أن يعيد لأذهان المصريين ما سطره آباؤهم وأجدادهم من إنجازات تضيء سجلات التاريخ.
ولمن يعرف أو لا يعرف.. فإن حركة عدم الانحياز هذه التي أشار إليها الرئيس هي التي دعا إليها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومعه رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو والرئيس اليوغوسلافي جوزيف بروز تيتو والرئيسالإندونيسي أحمد سوكارنو.. وقد عقدوا مؤتمرهم الأول في بلجراد عام 1961 وحضره ممثلو 25 دولة جميعهم آمنوا بضرورة أن يكون هناك كيان مستقل لا يميل للغرب أو للشرق مع الدعوة إلى تصفية الاستعمار وبالفعل نجح العديد من الدول في استعادة استقلالها والحصول على حريتها ويذكر هؤلاء بالفضل والعرفان بالجميل.. لرواد حركة عدم الانحياز.. التي ضمت ما يقرب من 120 دولة حتى أصابها ما أصاب غيرها بسبب التغيرات الجذرية التي حدثت في العالم مثل انهيار الاتحاد السوفيتي وانشغال الأمريكان بشئونهم الخاصة.
والآن ها هي الحركة تجد من يبعث فيها الروح من جديد ويحاول أن يظهرها للوجود مرة أخرى.
ثم..ثم.. دعونا نتحاور في صدق وصراحة وموضوعية حول قضية تشغل الرأي العام في مثل هذا التوقيت من كل عام وأعني بها قضية القبول في الجامعات.
لقد ارتضينا بمكتب التنسيق على مدى عقود وعقود.. نظرا لأنه حتى الآن ربما يعتبر الحكم الأساسي الذي يرفض التفرقة بين طالب وآخر.. ويمنع التمييز بشتى ألوانه وصوره.
لكن تبقى لدينا مشكلة القبول في الجامعات الخاصة التي ولا شك أن الدولة وافقت على إنشائها لا لكي تنتفخ جيوب أصحابها بالجنيهات والدولارات والريالات بل من أجل فتح نافذة جديدة يجد الطلبة من خلالها ما يمكن أن يحقق لهم أهدافهم الغائبة..!
أما أن تتحول تلك الجامعات إلى وسيلة للابتزاز..وفرض الأمر الواقع وإجبار أولياء الأمور على تنفيذ ما ليس في طاقاتهم.. فذلك ما لا ينبغي أن يكون.
وأنا هنا لن أذكر أرقاما أو جامعات بعينها حتى لا يزداد الأثرياء ثراء ولمنع الطماعين من الهرولة لاقتطاف ما زرعته أياديهم..!
كل ما هنالك أنني أحيل الموضوع برمته إلى الوزير “الفاهم” د.خالد عبد الغفار.. وأرجوه أن يراجع بنفسه مصروفات الجامعات الخاصة فإن ارتضى وقبل فلنا الله.. أما إذا اعترض واحتج.. ورفض فإنما نريد منه “آلية واضحة البنود والمعالم” تحد من غلواء هذه الجامعات وأعتقد أن الوقت قد حان لذلك بالفعل..
ونحن في الانتظار..
وبما أننا مجتمع”المحبة” والود المشترك.. والإيثار والتعاطف الاجتماعي فنحن على الجانب المقابل لا نقف أمام من يريد إسعاد نفسه وإسعاد أهل بيته بمن فيهم الزوجة والأولاد..!
لكن مجرد ملاحظة وسؤال في آن واحد:
هذه المبالغ الضخمة التي ظهرت في الآونة الأخيرة التي تنفق على حفلات الزواج والتي يقولون إن بعضها تخطى الخمسين مليون جنيه أو أكثر.. من أين جاءت بالضبط..؟!
هل من الإتجار في الأراضي والشقق والفيلات..؟!
أم من حصيلة السياحة التي نعرف جميعا أنها شبه متوقفة منذ سنوات..؟! أم..أم.. من تحويشة العمر التي بكل المقاييس لا يكفي ضعفها وضعف ضعفها للحديث مجرد الحديث عن “بذخ” يصعب تصوره حتى الآن.. أي حتى بعد “الفرح” ولوازمه..و..و..؟
وعقبال عندكم..!
أخيرا.. خمسة رياضة.. أو بالأحرى خمسة إنسانية أو شهامة أو جدعنة..!
والحديث اليوم عن قطبي كرة القدم في مصر واللذين بدونهما لا يكون للكأس أو للدوري مذاق من أي نوع فضلا عن امتلاكهما دون غيرهما وسائل ومفاتيح ما يمكنهما من الحفاظ على اسميهما في خانة واحدة مهما طال الزمن..!
لذلك.. أطلب من النادي الأهلي ألا يقف حائلا دون حصول الزمالك على درع الدوري وذلك لأسباب عديدة:
*أولا: إن هذا الفوز لا يقلل من قيمة الأهلي.. بالعكس سوف تزداد هذه القيمة في نفوس محبيه ومحبي محبيه.
*ثانيا: الفوز بالتزكية رغم أنه يعبر عن مكانة صاحبه إلا أن التنافس أيضا له عشاقه ومريدوه.
*ثالثا: إنها فرصة لإزالة تراكمات الماضي بين الناديين الكبيرين.
*رابعا: وهل هناك ما يمنع أن أكون أنا أو أنت من محبي النادي الأهلي وأيضا من عاشقي الزمالك..؟!
*خامسا: فلتعتبروها بداية مرحلة جديدة في عالم الكرة في مصر.. وأرجو أن تكون بداية مشرقة وسعيدة بإذن الله سبحانه وتعالى.
و..و..وشكرا