في تاريخ الأمم لحظات مفصلية، يرسم تفاصيلها رجال استثنائيون، يفرضون واقعا يسجله التاريخ، باعتباره علامة فارقة، تكون البلاد وأهلها رهينة أمر جلل، لا تعود الحياة كما كانت، إنما تبدأ البدايات، لتنهي الحكايات .
رجلان من بين تسعة قاده حملوا فوق اكتافهم، رتبة ثقيلة ومهام أكثر ثقلا، مسئولية تنوء بحملها الجبال، مسئولية وطن بحجم مصر، ذلك الوطن الذي تآمر عليه شذاذ الأرض، أرادوا له أن يكون فناء خلفيا لمنظومة حكم، لا يعلم الا الله إلى أين كانت سوف تقود البلاد والعباد.
المشير طنطاوي، أدار مرحلة هي الأخطر، دولة بحجم مصر أرضا وشعبا وتاريخا، على مفترق طرق مرسومة بالدم والنار، خيارات مرعبة اقلها الانهيار، ساحة مهياة لصراعات دموية، سوف تسحق الجميع وتحرق الأخضر واليابس، مؤامرة كونية مركزها درة التاج مصر، تريد أن ترسم خارطة جديدة للمنطقة بالكامل، دول تختفي لتصبح فتات، شعوب مغلوبة تمضي إلى حريق لن ينتهي، صراع طوائف وايديولوجيات، سوف يمحو الماضي ويدمر الحاضر ويسحق المستقبل، يقود المشير السفينة فيتحول مجرى الأحداث ويكتب تاريخا جديدا، وتبقى مصر الا من بعض الركام .
المشير السيسي، يكمل البطولة، يسحق المتآمرين، يثبت أركان دولة كتب شعبها تاريخ العالم، أرادوا لها أن تصبح هشيما تذروه الرياح، نقطة تائهة في بحر التنظيم الدولي للإخوان، ركن مشوه من خارطة تآمر على الدنيا والدين، بوتقة تجمع الارهابيين، تبدأ أيامها الجديدة بالدم وتنهيها بالهم، إرهاب، فقر، جوع، مرض، فوضى، بلا ضمير، بلا حاضر، بلا ضوء في نهاية النفق، ايام ثقال، لا تنتهي ابداااااا، لكنها مصر، لا يريد الله بها الا الخير، يقود المشير السيسي السفينة، لينقذ البلاد والعباد من كارثة، لا يريد من خطط لها أن تنتهي، لكنها إرادة الله، سوف تنهي كل عسير .
رحم الله المشير طنطاوي، وحمى الله المشير السيسي، رجلان غيرا إتجاه فوهات البنادق، لتطلق رصاصها بعيدا عن صدر ام الدنيا .