كتب إبراهيم أحمد
يقام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في مدينة جدة التاريخية القديمة، بوصفها جزءًا من تاريخ محافظة جدة العريق، الذي تم الحفاظ عليه وعلى روح التصاميم المعمارية والثقافية فيه بشكل مثالي على مدار السنين. يأتي اختيار إطلاق المهرجان في مدينة جدة القديمة تحديداً؛ لإتاحة الفرصة لإبراز المناطق الجذابة في المملكة العربية السعودية، وتقديم فهم وصورة حقيقية عن المدينة وثقافة أهلها من خلال دعوة الناس من جميع أنحاء العالم لرؤية الصورة الثقافية الحقيقية للمملكة المتمثّلة في مدينة جدة التاريخية القديمة. كما سيتمكن الزوار من الاستمتاع بكرم الضيافة العربية الأصيلة التي تتميز بها المملكة، بجانب بقية المآثر المتنوّعة والثريّة التي تتمتع بها جدة. إنها حقًا فرصة ثمينة للاطلاع على التغييرات الإيجابية التي تحدث في المملكة العربية السعودية.
يهدف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي إلى تعزيز التبادل بين الثقافات، وتقوية قطاع صناعة السينما السعودية والعربية، حيث تلعب المملكة العربية السعودية دورًا مهمّاً في عالم صناعة السينما الدولية من خلال تدشين حدث عالمي المستوى وتقديمه للجمهور من داخل وخارج المملكة. كما أعلن المهرجان أيضا عن عرضه مجموعة من الأفلام المختارة من المنطقة العربية بالإضافة الى مجموعة اٌختيرت بعناية من الأفلام الدولية التي رٌشحت لجوائز عالمية مشهورة من جميع أنحاء العالم. ويٌعتبر مهرجان البحر الاحمر فرصة حصرية للجمهور المحب للسينما، لمشاهدة مجموعة من الأفلام التي لا تتاح عادةً الفرصة لمشاهدتها.
من جانبه، قال محمد التركي رئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: “إن تسمية مدينة جدة القديمة، والمعروفة باسم” البلد “، موطن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي هو أمر مهم حقًا ويعني الكثير بالنسبة لنا. يعود تاريخ “البلد” إلى جذورنا في المملكة، فهي جوهرة مدينة جدة التي تمزج بين التاريخ والحداثة في تناغم تام”.
وأضاف التركي: “إنه لشرف حقيقي أن تكون جدة القديمة، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، محورًا لأكبر مهرجان سينمائي في المنطقة والذي سيضع المملكة على خارطة المسرح السينمائي العالمي”.
أٌنشئ مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ليصبح مهرجانًا سينمائيًا فعالاً وذو أهمية فاعلة على الساحة السينمائية الدولية، ليكون مهرجاناً سينمائياً رائداً على مستوى العالم العربي، كما يدعم المهرجان نمو ثقافة وإمكانيات المجتمع السينمائي المحلي من خلال تنمية المواهب المحلية والعربية وتعزيز المعرفة بصناعة السينما. يعد المهرجان أيضاً فرصة للشباب السعودي؛ لاكتشاف الثقافات العالمية من خلال تأثير صناعة السينما.