شهد مليارديرات أمريكا زيادة في ثرواتهم بلغت 1.8 تريليون دولار خلال الوباء، وارتفعت ثروتهم الجماعية من أقل من 3 تريليونات دولار في بداية أزمة كورونا في مارس 2020، إلى 4.8 تريليون دولار في أغسطس 2021، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة “أمريكيون من أجل العدالة الضريبية” ومعهد برنامج الدراسات السياسية لانعدام المساواة!
زادت ثروة الملياردير الأمريكي الشهير إيلون ماسك بمقدار 150 مليار دولار خلال الوباء، أي بأكثر من 600%.
تظهر أرباح المليارديرات في أمريكا العيوب الموجودة في النظام الاقتصادي والضريبي الحالية، والتي يحاول الرئيس بايدن والديمقراطيون في الكونجرس علاجها من خلال تقديم حزمة ميزانية بقيمة 3.5 تريليون دولار، وسيساعد ذلك المجتمعات والأسر العاملة، حيث يجعل الرعاية الصحية ورعاية المسنين والأطفال، والإسكان والتعليم، في متناول الجميع، ويتيح الاستثمار في الطاقة النظيفة. وسيتم تغطية هذه البنود من خلال سداد الأثرياء والشركات حصتهم العادلة من الضرائب، ولن ترفع الضرائب على من يربح أقل من 400 ألف دولار في السنة.
لم تزد ثروة المليارديرات فحسب، بل نمت أعدادهم أيضًا. في مارس من العام الماضي، كان هناك 614 أمريكيًا لديهم حسابات بنكية مليارية؛ وفي أغسطس الماضي أصبحوا 708. وزادت ثروتهم بمقدار 1.8 تريليون دولار في 17 شهرًا.
الحظ السعيد لهؤلاء المليارديرات على مدى الـ 17 شهرًا الماضية يصبح أكثر ترويعًا عند مقارنته بالتأثير المدمر لفيروس كورونا على العاملين. خسر أكثر من 86 مليون أمريكي وظائفهم، وأصيب ما يقرب من 38 مليونًا بالفيروس، وتوفي أكثر من 625 ألفًا بسببه.
ستؤدي مقترحات بايدن لتحسين صحة الأمريكيين، حيث يصبح التأمين الخاص في قانون الرعاية بأسعار معقولة ويتم توسيع نطاق الرعاية الطبية لتغطية علاج الأسنان والبصر والسمع؛ وزيادة مزايا الرعاية طويلة الأجل.
ويقولون إن هذه الاستثمارات في الرعاية الصحية ستفيد ملايين الأمريكيين وتوفر المال على المدى الطويل، أما الثروة المتضخمة للمليارديرات فلا تفيد أحداً سوى فاحشي الثراء. وقانون الضرائب الحالي مليء بالثغرات والإعفاءات الخاصة التي تسمح لكبار الأثرياء بتجنب دفع نصيبهم العادل من الضرائب.
وتشير التقديرات إلى أن 25 من كبار المليارديرات دفعوا في المتوسط 3.4% فقط من أرباحهم في ضرائب الدخل الفيدرالية. وكثير منهم، بما في ذلك جيف بيزوس (188 مليار دولار) وإيلون ماسك (175 مليار دولار)، مرت عدة سنوات بدون سداد ضريبة دخل اتحادية.
حتى عند فرض الضرائب، فإن أعلى معدل للضريبة على دخل نمو الثروة هو فقط حوالي نصف دخل الأجور 20٪ مقابل 37٪. سينهي الرئيس بايدن تلك التخفيضات الخاصة لأصحاب الملايين والمليارديرات كجزء من حزمة الإصلاح الضريبي.
وتظهر الاستطلاعات أن الأمريكيين من جميع الاتجاهات السياسية والأغلبية الكبيرة يعتقدون أن الشركات الثرية والكبيرة يجب أن تدفع نصيبها العادل من الضرائب.
