إن الذي حدث في أحد المهرجانات الفنية خلال الأيام الماضية من قيام ثلة من سيدات الوسط الفني بارتداء أزياء تكشف من لحومهن أكثر ما تستر والتباهي أمام الكاميرات وعدسات المصورين أنهن كاسيات عاريات وإظهار مفاتن أجسامهن لجذب الانتباه والإثارة والتنافس فيما بينهن خلال أيام المهرجان والذي أقل ما يطلق عليه انه مهرجان لكشف أكبر مساحة من أبدانهن فهو سُبة في جبينهن والذي ليس بغريب عليهن هذه الأفعال وايضا جبين من يتولى أمورهن.
وقد نالت هذه الثلة اشمئزاز وامتعاض واستنكار غالبية الشعب المصري والعربي و ايضا الدهشة لأنهن كان معهن خلال ظهورهن الممجوج ازواجهن الذين كانوا فخورين بما ترتديه زوجاتهم من ملابس والتي لا تظهر الا في غرف النوم (ان ظهرت) ولا يعرف هؤلاء الازواج ان الغيرة علي العرض من شيم الرجال وانه حتى الحيوانات تغار فحولها على إناثها ويقاتل الفحل نظيره لو تعرض لأنثاه وان الغيرة خصال المؤمن التي أمر بها الشرع كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي العبد ما حرم عليه. وفي حديث اخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا : الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر” قالوا يا رسول الله: أما مدمن الخمر فقد عرفناه ، فما الديوث ؟ قال: الذي لا يبالي من دخل على أهله .
وما ظهر من هؤلاء لم ولن يمس سمعة الشعب المصري وسيداته الفضليات وسيظل سمة رجال مصر الشرفاء يعدون المرأة ذروة شرفهم و الدفاع عنها زوجة وأماً وابنة وأختاً و قريبة وجارة حتى يظل شرفهم سليماً وبعيداً من أن ُيمس وذلك شيمة رجال مصر دائما وعلى مر العصور وأن ما ارتكبته هذه الثلة مجارية ومقلدة ما يحدث في مهرجانات الغرب ليس من صفات الشعب المصري.
وللعلم لا نبرئ الإعلام الذي نقل واذاع هذا الانحطاط والذي يعتبر شريكا معهما في أعمالهم وسوف تكون سيئات هذا العمل في صحيفة كل من ساهم وشارك ودعم وسمح بوصول هذه المشاهد المزرية الي الناس وذلك يوم الحساب حيث أظهر فاحشة في المجتمع قد ينبهر بها بعض ضعاف النفوس والإيمان ويقلدونهم و يعتبرونهم قدوة لهم في أمور حياتهم.
mahmoud.diab@egyptpress.org