كتب عادل ابراهيم
أكد أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، أن انقلاب جماعة الحوثي باليمن ومحاولاتها الإرهابية لإستهداف جيران اليمن كالسعودية وتهديد حركة التجارة العالمية يمثل انتهاكا سافرا لجميع القوانين والأعراف الدولية وكبد الإقتصاد العالمي 200 مليار دولار خلال ما يقارب 8 سنوات.
وأوضح الديب أن ارهاب الحوثيين يستهدف المملكة العربية السعودية ومقدراتها ومكتسباتها الوطنية ويهدد أمن الطاقة العالمي مطالبا المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف الاعتداءات الإرهابية ومحاسبة الدول التي تدعم الحوثيين لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وفقا لجميع القوانين والأعراف الدولية.
ودعا مستشار المركز العربي للدراسات مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته حيال الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ومحاسبة المسؤولين عن تلك التهديدات التي تقوّض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن ومصداقية القرارات الدولية.
وقال مستشار المركز العربي للدراسات أن الإقتصاد اليمني تكبد خسائر كبيرة خلال سنوات الحرب تصل الي 100 مليار دولار، وسط إصرار من مليشيات الحوثي الإرهابية على تنفيذ أجندة إيران، واستنزاف موارد البلد من خلال عمليات إرهابية دموية.
وأوضح أن اليمن يعيش منذ قرابة 8 سنوات حربا بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في عدن، وبين مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ما أوقع أكثر من 20 مليون شخص في المجاعة بينما يواجه أكثر من نصف السكان مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي فضلا عن الخسائر الناتجة عن تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية بسبب الحرب وخسرت العملة الوطنية حوالي 200 % من قيمتها أمام العملات الأجنبية، مما ساهم في صعود هائل للأسعار وتدهور مستوى المعيشة وانخفاض متوسط دخل الفرد بحوالي 90% وأصبحت اليمن البلد الأشد فقرا في قائمة البنك الدولي لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عام 2015.