كتبت : سامية الفقى
أكدت د. غادة زياد، استشاري الباثولوجيا الإكلينيكية بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، عضو لجنة إعداد وتطوير المعايير الوطنية للمعامل الطبية، على أن معايير اعتماد المعامل، اهتمت بتوفير متطلبات سلامة المريض والحفاظ عليه بشكل فعال، مع التركيز على مفهوم الرعاية الشاملة، التي تتضمن الصحة العقلية والاحتياجات الاجتماعية، لتحظى باهتمام متساوي مع العلاج الطبي التقليدي ومشاركة المرضى في اتخاذ القرار، والتشجيع علي قياس مبادرات سلامة المرضى مع تحليل نتائجها تحليلا دقيقا لتحديد مجالات التحسين المستمر.
جاء ذلك تزامنا مع مشاركة مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، في مؤتمر إعلان “اعتماد معايير معامل التحاليل الطبية دوليا من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (إسكوا)”، والذي نظمته الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بالتأمين الصحي الشامل مؤخرا، برئاسة الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
وأكدت استشاري الباثولوجيا الإكلينيكية على أن المعايير الصادرة للمعامل، تضم كل مجالات العمل بها، وتتفق مع تبعياتها “حكومية أو جامعية أو خاصة”، سواء كانت معامل مستقلة أو إكلينيكية متخصصة، مثل معامل الاختبارات الوراثية، والبيولوجيا الجزيئية، والبكتريولوجي، بينما لا تنطبق على المعامل غير الإكلينيكية “ذات الأغراض البحثية والمعايرة”، وتستهدف وضع الضوابط اللازمة للتأكد من أن العمل يتم بجودة عالية داخل جميع أفرع المعمل، ويتوافر به التجهيزات اللازمة لضمان دقة النتائج.
وقالت د. غادة زياد وأن اللجنة وضعت منهجية وأدوات عملية وتشاركية فعالة لتحسين الآداء المؤسسي، وبيئة العمل، والصحة والسلامة المهنية، بشكل يفيد مقدمي الرعاية الصحية، من خلال تحسين درجات رضاء المرضى، وزيادة إنتاجية الموظفين، وخفض التكلفة الاجمالية، وفعالية العمليات المؤسسية، والاستغلال الأمثل للموارد، كأحد أهم الركائز الأساسية فى منظومة التأمين الصحى الجديدة.
وأكدت على أن المعايير تلتزم بالحفاظ علي الصحة العامة والسلامة، مع تشجيع العاملين بالمعامل على تعزيز المعرفة باستمرار، من خلال التعليم المستمر، والإطلاع على كل ما هو جديد في مجال العمل.
وقالت أن العالم كان يواجه خلال العقدين الأخيرين تحدي كبير، يتمثل في “تقديم خدمة صحية فعالة للمرضى، مما فرض التفكير في طرق مختلفة لتقديم الخدمات الصحية وتحسين جودتها، ومن هنا استحدث مفهوم الرعاية المتمركزة حول المريض”، وتم الاعتراف به دوليا كأحد أبعاد المفهوم الأوسع رراعاية الصحية عالية الجودة، وهو يحترم تفضيلات المريض وقيمه، وإعطاؤه الدعم النفسي والمعلومات التي تساعده على اتخاذ القرار، للقدرة على اتخاذ القرار في الرعاية الطبية المناسبة، واستمرار وانتقال الرعاية طول الوقت، والراحة البدنية للمريض، وتنسيق الرعاية بين مقدمي الخدمة، وإتاحة وسهولة الحصول على الرعاية للمريض.
وواصلت غادة زياد، أن أهم ما يميز معايير هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أنها تقيس تقييمات المريض، وأهمية تجربته، التي يعتبر تحسينها سببا رئيسيا في تحسين النتائج السريرية وسلامة المرضى، والاستغلال الأمثل للموارد.
مشيرة إلى أن السماع لتقييمات المريض للخدمة، يدفع الجهة المقدمة لها إلى تحسين التجربة، وتوفير المقومات التي تمنحه الفرصة لاتخاذ القرار الصائب مع ذويه، مما يتسبب في تواصل فعال بين متلقي ومقدمي الخدمة، إضافة إلى تقييم المخاطر، ووضع خطط بديلة لتنفيذها في حالة وجود مشكلة ما.