أعتقد أن أحد أهم الأدوار التي يجب ان يقوم بها الإعلام بمختلف أشكاله هو التركيز علي النماذج المضيئة التي يمكن أن يستفيد منها المجتمع الذي يحتاج دائما الي قدوة يحتذي بها ونماذج مضيية تمنحه طاقة إيجابية بعيدا عن النماذج السلبية والهدامة التي تبعث علي الاشمئزاز والاستنكار .. وفي الفترة القصيرة الماضية تبارت وسائل الإعلام المختلفة في طرح نماذج ( الترند ) رغم سلبيتها وعدم افادتها للمجتمع علي الإطلاق .. وكنت اتمني ان يدير الإعلام ظهره لهذه النماذج السلبية جدا وان يفتش عن النماذج الإيجابية التي نفتخر بها جميعا وتتوه وسط هذا الكم الهائل من أخبار الترند التي يجري وراءها اعلام ( الغيبوبة ) .. ومن بين النماذج الطبيب المصري الشاب انيس حنا المصري ابن اسيوط الذي توصل الى الجينات التي تتحكم في جلطات القلب وضمور عضلة القلب وهو خريج طب الاسكندرية و يدرس في كلية البرت اينشتين في نيويورك .. والمعروف ان جلطات القلب تتسبب في وفاة 18 مليون انسان حول العالم سنويا .. وفي الولايات المتحدة الأمريكية احتفوا به واهتمت به معظم وسائل الإعلام وأشارت الي أهمية هذا الاكتشاف العلمي الذي سيساهم في علاج ملايين البشر .. وللأسف لم يجد هذا الشاب المصري الناجح الاهتمام من الإعلام المصري الذي كان يلهث وراء الأخبار الغريبة منها موقعة اغاني ( المهرجانات ) والتراشق بين هؤلاء الدخلاء ونقيب المهن الموسيقية ودخول أحد رجال الأعمال علي الخط .. وكذلك المثل الكبير الذي اختلف مع ابنته حول مشاكل مادية تتعلق بالهبة والميراث وظهوره علي مختلف القنوات الفضائية للرد والتوضيح وكشف مدي الجحود ونكران الجميل من الابنة تجاه والدها الفنان الكبير .. والمفترض انه موضوع ( عائلي ) لا يجب ان يخرج بعيدا عن اسوار المنزل ولا تلهث وراءه الفضائيات بهذه الصورة الفجة .. وكذلك حكاية المطربة التي تم طلاقها من زميلها فقامت بحلق شعرها بالموس وتبارت وسائل الإعلام في تفسير هذا التصرف وتحليله قبل أن يقوم طليقها بنفس التصرف ويحلق شعره ويطالبها بالعودة إليه وسط دهشة الجميع من هذه التصرفات الغريبة .. وممثل شهير يكشف تفاصيل كاملة ودقيقة عن أزمته مع طليقته وماحدث بينهما من مشاكل لا يصح ابدا ان تظهر على الشاشات وا