“عقيل”: إيجاد حل فوري للانتهاكات المتصاعدة في إقليم تجراي الإثيوبي لم يعد خيارًا
“صلاح”: هناك ضرورة لزيادة تكثيف مشاركة خبرات القضاء على الإرهاب بين الدول الأفريقية
كتب عادل احمد
ذكرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن قارة أفريقيا فقدت خلال شهر يناير 2022 ما يزيد عن 785 شخص، وقد تصدر إقليم غرب أفريقيا أعداد القتلى بواقع 351 ضحية، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى الهجمات التي وقعت في نيجيريا خاصة خلال الإسبوع الأول من شهر يناير وذلك بواقع 19 عملية إرهابية. كما يعزى ذلك إلى ارتفاع أعداد القتلى أيضًا في بوركينا فاسو نظرًا للأوضاع الأمنية المتدهورة التي تشهدها البلاد بسبب الأحداث الأخيرة المتعلقة بالانقلاب العسكري على السلطة.
جاء ذلك في تقرير أصدرته مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان عن أبرز العمليات الإرهابية وجهود مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية لشهر يناير 2022، لتتبع خط سير الجماعات الإرهابية، والخروج بتوصيات وتقديرات للموقف الأمني الحالي والمستقبلي في القارة الأفريقية.
وقد سلط التقرير الضوء على أن إقليم غرب أفريقيا احتل المرتبة الأولى من حيث أعداد الضحايا في شهر يناير. حيث سجلت دولة نيجيريا في أول أسبوع من شهر يناير فقط سقوط ما يزيد عن 200 قتيل وقد وصل عددهم في نهاية الشهر حوالي 302 قتيل. فيما سجل إقليم شرق أفريقيا المرتبة الثانية من حيث أعداد القتلى بواقع 337 قتيل منهم 116 قتيلا من أثيوبيا بسبب الغارات الجوية التي شنتها الحكومة الإثيوبية على مخيمات النازحين في إقليم تجراي.
وأعرب الخبير الحقوقي الدولي أيمن عقيل؛ رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، عن قلقه تجاه استمرار تدهور الوضع الإنساني في إقليم تجراي الإثيوبي، حيث ارتفعت حصيلة القتلى خلال شهر يناير بشكل مقلق وفي ذلك الإطار يناشد “عقيل” الآليات الأممية والأفريقية وجميع الأجهزة المعنية بحل النزاعات بضرورة إيجاد حل فوري للانتهاكات الجسيمة للوضع الإنساني والحقوقي في إقليم تجراي.
وقد أشارت مريم صلاح؛ الباحثة بوحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة، إلى أنه على الرغم من التراجع الطفيف في أعداد القتلى لهذا الشهر، إلا أن الطريق مازالت طويلة أمام الدول الأفريقية للقضاء تمامًا على الإرهاب، وفي ذلك الإطار تثمن الباحثة جهود الشمال الأفريقي في صياغة استراتيجيات القضاء على الإرهاب وتدعو حكومات تلك الدول لتكثيف مشاركة خبراتها في تحجيم الإرهاب مع الدول الأفريقية.
الجدير بالذكر أن قارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، وحاصلة على صفة مراقب باللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وكذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.
ps://www.maatpeace.org/ar/?p=34523