قال..
وأنا يا صديقي..
ابن أيلول الذي مات بحثا عن مكان في خارطة المهازل..
بعض من قصيدة مطر رحم أمها عاقر..
أنا يا صديقي..
تغريدة بكماء..
تقف في حنجرة العنادل..
أقف على شرفات الخيال..
أنتظر صحوة الظل..
أعانق طيفا يسافر في سحابة..
ربما..
تهطل ذات يوم..
فتعود الحياة لقلب يرتدي الحزن من ألف غربة..
أنا ابن أيلول الحزين..
ابن الحكايا التي لا تكتمل..
حفيد الخيبة الأولى..
والعثرة الأولى..
آخر شهيد في سلالة من يبتسمون انكسارا..
يبتسمون انهيارا..
يبتسمون اعتذارا..
يبتسمون..
بلااااا سبب..
ويبكون منتصرين..
تُرى..
هل داست أقدام طفولتي حلما محرماً؟!..
أيا حضرة الظمأ الذي عرَّش بين ضلوعي..
وتلك الخسارات..
بربي..
ما عدت أملك ها هنا..
سوى ذلك الصدى البئيس..
الذي يختال في ساحة صوت قديم..
واللسان أخرس..
فهلا قبلتم صدقة فقير قوامها أنفاس؟!..
هلا قبلتم قربان عينين تجوبان حدائق الدموع؟!..
بتأشيرة وجواز سفر..
بشعاع شمس وحيد قبل غروب الأمنيات..
قبل أن يموت حلم البحر في مخيلة النوارس..
قبل أن تمتطي الذاكرة صهوة الوجع..
وتترك خيل اللهفة مسرجة في أيسري..
تجرب حماقات الليل بلا فارس..
ما أكفر رسول الحنين وأقساه..
من أخبره..
أننا نملك قلوبا من زجاج الاشتياق؟!..
انتهى..
نثر بلا معنى..
بقلمي العابث..