الإخبارية وكالات
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، يوم الاثنين، إن موسكو تدرس طلب الاعتراف باستقلال الانفصاليين شرقي أوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا تواجه تهديدا وصفه بـ”الكبير” من جراء الأزمة الأوكرانية.
وأضاف بوتن، خلال اجتماع على الهواء مع مجلس الأمن القومي الروسي في العاصمة موسكو، أن مسألة استقلال منطقتي “دونيتسك” و”لوغانسك” مرتبطة بالقضايا الدولية المتعلقة بأوكرانيا.
وأشار الرئيس الروسي، إلى عدم وجود أفق لاتفاقات “مينسك” في حل النزاع الحالي مع أوكرانيا، فيما تتزايد نذر التصعيد يوما بعد الآخر.
ومن جانبه، قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيدف إنه على موسكو الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونتسك “للحفاظ على حياة المدنيين.
وأضاف:”نرى أن أوكرانيا ليست بحاجة إلى لوغانسك ودونتسك”.
وفي المنحى نفسه، قال سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، إنه ليس لدى روسيا خيار آخر سوى الاعتراف بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوغانسك”، في توصية صريحة لدعم الانفصاليين.
من جهته، انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تعامل الدول الغربية مع الأزمة، قائلا إن ردود فعلها بشأن الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو تثبت عدم الجدية.
وأردف لافروف، أنه من غير المقبول أن تقوم دولة ما ببناء أمنها على حساب دولة أخرى، مؤكدا استعداد موسكو لبحث المسائل الخلافية مع واشنطن، خاصة فيما يتعلق بوقف تمدد حلف شمال الأطلسي “الناتو” شرقا.
في غضون ذلك، أبلغ وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتن، يوم الاثنن، بأن أوكرانيا حشدت قوات كثيرة بالقرب من مناطق الانفصاليين في شرق البلاد، وربما تستعد لمحاولة استعادتها بالقوة، وهو أمر نفته كييف مرارا.
واتهم شويجو أوكرانيا بتكثيف قصفها لمناطق الانفصاليين، شرقي البلاد، فيما تتوالى تحذيرات غربية لروسيا من الإقدام على غزو أوكرانيا المجاورة.
وفي وقت سابق، قالت روسيا إن قذيفة أُطلقت من الأراضي الأوكرانية دمرتنقطة لحرس الحدود في منطقة روستوف الروسية، في حين نفت أوكرانيا مسؤوليتها عن الواقعة.