إلى اعدائنا الكرام.. لتعلم أمريكا وغيرها من الأشرار ان الإسلام هو الدين الأكثر رعاية لحقوق الإنسان ، ونصوصه الثابتة تؤكد ذلك تماماً ، وكذلك ما ظهر من تطبيقات فى حياة المسلمين عبر العصور .
إن الرسول العظيم (محمد) عليه الصلاة والسلام .. قد أعلن عن حقوق الإنسان وتكريم الإنسانية والسمو بها وأقام نظاما متكاملا للحياة على أسس من العدالة والمساواة والانصاف .. بل كانت رسالته للناس عامة .. بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق ويكون رحمة للعالمين . وإذا كانت فكرة حقوق الإنسان قد بدأت تجرى الآن على كل لسان فى العالم . وهى تتركز كلها حول مبدأين أساسيين هما ( الحرية والمساواة ) إضافة إلى مجموعة من الحقوق التى تحفظ حياة الإنسان وكرامته داخل المجتمع .
وقد أصبح موضوع ( حقوق الإنسان ) موضوعاً متشابكاً ومعقداً ، يختلط فيه الفكر بالمواقف ، وأصبح هذا الموضوع ، يشغل العالم فى الوقت الحاضر ، وربما لعقود قادمة . لقد أصبحت قضية ( حقوق الإنسان ) الآن ، أحد أسلحة السياسة الخارجية للدول الكبرى ، يبدو ذلك فى استخدام قضية حقوق الإنسان ، معيارا فى تقديم المساعدات الدولية للدول النامية ، فتحجب هذه المساعدات عن الدول التى تخالف ، أو تتهم بمخالفة ( حقوق الإنسان ) فى نظر الدول القوية .
وبأى نظرة سريعة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية ومن تربى بهديهما ، يتبين سبق الإسلام إلى تأكيد كل هذه الحقوق ، بل وأكثر منها ، ويمكن الاكتفاء من ذلك بما يلى :- إعلان تكريم الإنسان من حيث هو إنسان : ( ولقد كرمنا بنى أدم ) . – تقرير حق المساواة بين البشر جميعاً دون تفرقة بين جنس ولون ووضع اجتماعى . لتعلم أمريكا واخواتها أن حقوق الإنسان فى الدول الآسلامية خاصةً بخير والحمد لله .