كتب إبراهيم أحمد
أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ندوة دينية احتفالاً واحتفاءً بذكرى الإسراء والمعراج، بالتعاون مع كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، وذلك في إطار الموسم الثقافي للكلية.
وقال الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال، إن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تنشر الوسطية في العالم أجمع من خلال المنهج الأزهري الوسطي، مشيرًا إلى أن الموسم الثقافي للكلية يعد نافذة لترسيخ الولاء للدين والوطن وللأزهر الشريف.
وبين أن معجزة الإسراء والمعراج من المعجزات التي كرم الله تعالى بها النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أنها من الممكنات التي أخبر بها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه قد طبق التصديق العملي بقوله: إن كان قال هذا فقد صدق.
وأشار الدكتور أشرف شعبان، الأستاذ بالكلية، إلى أن معجزتا الإسراء والمعراج قد تم ذكرهما في القرآن الكريم في سورتي الإسراء، والنجم، بالإضافة لورودهما في الصحيحين وفي كافة كتب السنة، بل ورواها الكثير من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، مثبتين جريانها للرسول صلى الله عليه وسلم روحًا وجسدًا.
وأضاف الدكتور ناصر إسماعيل الأستاذ بكلية الدعوة، أن الكلام عن الإسراء والمعراج، هو كلام عن فصل من أجلِّ فصول التربية الإسلامية، وملحمة تضم الدين كله، حيث يعلمنا الله من خلالها الفارق بين من لديه قاعدة الإيمان وبين غيره من المكذبين.
وشدد على أن الرحلة المباركة قد وقعت روحًا وجسدًا بقدرة الله تعالى، فهناك رب يحكم الزمان والمكان ولا يحكمه زمان ولا مكان، ومن ترسخت لديه هذه العقيدة يعلم أنه لا يتعاظم على قدرة الله شيء.
وقال الدكتور محمد رمضان أبو بكر، الأستاذ بالكلية، إن الدافع الأساسي وراء إنكار الرحلة المباركة هو الطعن في السنة النبوية المشرفة، لتكون الخطوة التالية هي الطعن في القرآن ثم الطعن في الدين كله، مشيرًا إلى أن هناك فوائد دعوية هامة جاءت على إثر الرحلة المباركة أهمها أن التفريج العظيم يأتي بعد الضيق والهم والحزن، بشرط اللجوء إلى الله تعالى.
وأوضح الدكتور حمدالله الصفتي، مدير الشئون العلمية والثقافية بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن الإسراء والمعراج رحلة تعبر عن مدى المعجزة التى أيد الله بها نبيه، حيث فاقت سائر معجزات الأنبياء جميعًا، مشيرًا إلى أن إنكارها أمر نابع من فكرة فصل المعجزة عن معادلة النبوة، وهي فكرة بدأت مع حملات التشكيك في الهوية الدينية منذ عهود الاحتلال، وبين أن الصحابة الأكارم قد فهموا ذلك بالفطرة، وهو أن فصل النبي عن المعجزة تجريد له من النبوة، فعندما قال أبو سفيان للعباس في فتح مكة لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيمًا، قال له العباس: ليس الملك إنما النبوة يا أبا سفيان، موضحًا أن المشكلة الحقيقية بالنسبة للمنكرين والطاعنين والمشككين ليست في المعراج ولا في البخاري ومسلم، وإنما في عدم إيمانهم إيمانا جازما بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن جبنهم يمنعهم من إعلان ذلك.
اشتمل الحفل على مداخلات من الشعر، والمدح، والابتهلات.