أهو ظلم لدور المرأة حين يخصص لها يوما .. أم هو تعظيم لدورها الكبير ووفاء الرجل المتنور لها .. ذلك الرجل الذي لا تستطيع المرأة العمل بمعزل عنه لانه يعاني كما هي القمع والضعف امام السلطة لذلك لاحرية للمرأة او الرجل ما دامت تلك الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية غير حرة . وان تلك الموروثات المقيتة التي اثقلت على مجتمعاتنا بتحديد الحرية بشروط ! وأتهام حواء بأنها السبب في خروج آدم من الجنة وأصبحت بعدها أصل لكل بلية ! وذلك الخروج من ضلعه الأعوج ! وصراع طويل بين الأصل ( الذكر ) والفرع ( الأنثى ) .. لقد ظلمت المرأة بجنسها في حين خلق الأثنان من نفس الطينة . وحين تدرج حرية المرأة بمفهومها السطحي بين الاباحية والفساد ..! فنجد هناك رجال دين لايكلون من ترسيخها بأذهان الناس ليلا ونهارا .. عملية متوارثة منذ قرون والعمل على ابعاد المرأة مصدر الشهوات عن الرجل .. بعدا جسديا أصبح مصيبة ، فما هي سوى عورة يجب مراقبتها وطمس هويتها .. دائما حين نريد ان نحتفل بعيد المرأة لانستطيع دون الولوج بحريتها .. لكني اليوم اريد ان احتفي بي وبها .. ففي عيدنا اقول :-
لوعة الشعراء .. قبلتهم
كوكب يستظل به
نجمة تلمع بليل الدجى
ترنيمة الأنبياء
حسرة أدم
سورة يوسف .. زليخته
خمرة ولذة الشاربين
ما خلق الله فتنة كفتنتها
مروضة الوحوش ، رقة ( انكيدو )
مرهفة ، جميلة ، ماكرة ، حنونة
تولد منكِ الحياة وتعود اليكِ
سنبلة خضراء تفوح عنبرها
ينبوع رقراق لايشكو كثرة تدفقه
الهارب منكِ يعود لأحضانك ..
مطأطأ الرأسي ..
فسر الحياة انتِ .
العراق