مَضَيْتُ أُنَاشِدُ قَلْبِي بَعِيدًا…
وتُهْتُ بِلَيلٍ أَلَمَّ بِدَرْبِي…
وأَعيانِي طُولُ الطريقِ وإنّي…
وجدتُ ظنونَ الهوى… قد …طواها…
الزمانُ …وصرتُ… بِعُرفِ الحياة وحيدًا…
أُفَتِّشُ عنِّي …وعن وحدتِي…
تُراني وجدتُ سعادةَ قلبي؟؟ …
محالٌ…
محالٌ…
وياليتني …وجدتُها قربي…
فأبقيتُها…
فجثةُ حُزني بأرضِ الخرابِ…
شققتُ الجمادَ وألقيتُها …
ولملمتُ شعثَ الوِصالِ فلمّا…
تولّى البعادُ بنأيٍ عنيدًا…
قضيتُ إليهِ بِنُسكِ الهوى…
واِعْتَدْتُ في دربي للوصلِ عيدًا…
فيابدرُ بُثَّ الأماني بقلبي…
إلى الليل أُهدي البياضَ قصيدًا…
يشاطرني الحزنُ عند اللقاء…
وتعبثُ بِي نائباتُ الزمانِ…
ويعزف للشّوقِ لحنُ الوصالِ…
وترقصُ للحبِّ أحلامُنا…
وتتلو لِمجدِ اللقاءِ نشيدًا…
أتاني يَجُرُّ الخُطَا عابثًا…
سرابُ الألمْ …
شتاتُ الحلمْ…
وأطلقَ رمحَ الجفا خافقًا…
وأسلمَ روحَ الوفاءِ شهيدًا…
وشَحَّتْ أماني الفؤادِ وبِتْنَا…
نُحَضّرُ لِلْحزنِ ميلادَهُ…
نُقِيمُ مَرَاسيمَ دفنِ الهوى…
نُوَرِّثُ ذِكْرَاهُ عيدًا مجيدًا…
ويبقى بِعُرْفِ الزمان هوانَا…
جنونًا يُعَمِّرُعِقْدًا فريدًا…
وشوقًا بِرغمِ البِعادِ عنيدًا…
الجزائر