تحتفل مصر والعالم العربي بيوم اليتيم في الجمعة الأولى من أبريل من كل عام , ويتجسد في هذا الاحتفال الرمزي كل القيم الإنسانية التي تحض على التكافل والتراحم بين بني البشر وحرصت التشريعات السماوية على ترسيخها في العديد من النصوص الدينية , وهو ما أكد عليه الدين الإسلامي في القران الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم , والذي أكد على رعاية اليتيم وكفالته بل ومنح مكانة عظيمة لكافل اليتيم , وهذه القيم لابد أن يتم ممارستها على مدى الأيام وفي كل الأزمان , واختيار يوم للاحتفال باليتيم إنما هو تعبير عن مدى الاهتمام به وبذل الجهود المؤسسية والمجتمعية من أجل تلبية احتياجاته والتخفيف من المعاناة المعنوية التي يشعر بها نتيجة فقدان الوالدين أو أحدهما أو تجرده من المعيل الذي يقوم على رعايته , وهي فكرة مصرية ولدت عام 2003 بين جنبات المؤسسات الخيرية المصرية التي نظمت احتفال لهم , لتصبح تلك الفكرة على قرار رسمي بإقامتها على المستوى العربي عام 2006 من قبل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته السادسة والعشرون , ليتطور الأمر وتدخل الاحتفاليات الخاصة بيوم اليتيم في مصر موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 2010 , ثم يزداد الاهتمام والمشاركة بهذا اليوم, فباتت مؤسسات الدولة تولي اهتمام كبير بتنظيم تلك الاحتفالية في كل محافظة وحي من أجل إدخال الفرحة والبهجة عليهم وتشعرهم بتكاتف المجتمع حولهم فهم جزء أصيل منه ولا يمكن التخلي عنهم أو تركهم يصارعون الحياة دون رعاية , فاليتيم سواء كان فرد أو مجموعة هم النبت الذي يحتاج الرعاية من أجل حمايتهم في المستقبل من أمراض التطرف والإرهاب حتي يصبحوا أعضاء منتجين في مجتمعهم حاملين لواءه متسلحين بالعلم والإيمان , فتحية لهم في عيدهم .