في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان تمر علينا ذكري تحرير سيناء المصرية من براثن الاحتلال , فيستمر على أرضها الشرفاء من أبناء الوطن ليرفعوا علم مصر خفاقاً فوق سمائها , فتحية لهؤلاء الأبطال الذين زادوا بأنفسهم من أجل إعادة الكرامة والكبرياء إلى الوطن , فهم رجال القوات المسلحة المصرية والقائد والزعيم أنور السادات رجل الحرب والسلام الذي استطاع بدهائه وحنكته أن يحقق نصراً في ظروف محلة وإقليمية ودولية لا تساعد على ذلك , لكنه كان لديه عزيمة قوية وخلفة أبناءه من رجال القوات المسلحة الباسلة على ردع العدوان وتلقينه درساً عن التضحية والفداء وعدم التفريط في ذرة من أرض الوطن , واستطاع الرئيس السادات في فترة زمنية وجيزة أعادة بناء القوة العسكرية المصرية وتجهيزها بأحدث المعدات المتاحة وقتها ورفع قدراتها القتالية, وأصطف الشعب المصري خلق قيادته وقواته المسلحة في عزيمة وإصرار على تغيير هذا الوضع , وقادتهم تلك العزيمة إلى تقديم بطولات لتحرير أرض الفيروز باتت تدرس في كليات الحرب العالمية , ولم تنتهي التضحيات على تحقيق التحرير الكامل لأرض سيناء فهناك معركة التنمية والاستقرار التي حمل لوائها القيادة الحكيمة للرئيس السيسي وأبناء مصر من أهل سيناء وأجهزة الدولة المختلفة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في سيناء خاصة بعد أن حاولت الجماعات الإرهابية جعلها وكراً للإرهاب والذئاب المنفردة منهم انطلاقاً نحو العبث بأمن مصر والبلاد الشقيقة المجاورة , فشهدت سيناء معركة أخري نحو البناء والتنمية , فشيدت الجامعات والمصانع وأقيمت المشروعات الاستثمارية , وتم ربط شمال وجنوب سيناء بمحافظات الدولة بشبكة من أحدث الطرق والأنفاق , ودعمها بالبنية التحتية الحديثة من مياه وكهرباء واتصالات وكافة الخدمات الحكومية وغيرها, لتغدوا سيناء اليوم المستقبل المشرق للتنمية المستدامة وصمام أمان لمصر من الجهة الشرقية , فتحية لمن ضحوا من أجل تحريرها وتحية لأهل سيناء الشرفاء.
عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس